“وصلتنا رسالتك أمس، نحن نتفهم حاجتك إلى المال، ولقد وافقت إدارتنا على أن تقدم لك قرضاً بـ 354 ألف دولار، ونطلب منك تسديد المبلغ على دفعات، والفائدة ليست مرتفعة”. هذه رسالة وصلت أمس إلى عدد من مستخدمي البريد الإلكتروني تدعوهم للاستفادة من “كرم” الشركة التي لا اسم لها. وفي الرسالة أيضاً أنه تمت دراسة الطلبات التي قدمت لها عشرات المرات واختير عدد محدد لأناس يتمتعون بسمعة جيدة.تؤكد الرسالة التي تحمل عنوان “LOAN” (أي قرض) أن عملية التوقيع على عقد القرض تستمر لدقيقة فقط، وما على الراغب في الاستفادة من القرض إلا أن يزور صفحة
www.copiestget.com
وهنا تكمن المفاجأة، فهذه الرسالة ليست سوى فيروس إلكتروني، والضغط على العنوان المذكور كفيل بتدمير الملفات الموجودة على كمبيوتر من يتلقى الرسالة.
الجدير بالذكر أن هذه الرسالة تصل لمن لم يطلب بالطبع قرضاً من أية شركة، ولكن مضمون الرسالة قد يثير حشرية البعض فيدفعهم إلى متابعة البحث وزيارة الموقع الإلكتروني الذي تتحدث عنه، وهنا تقع الكارثة.
لم يعرف مصدر هذا الفيروس بعد، ولا طبيعته، ولم تحصِ الشركات المتخصصة ما ألحقه من أضرار، ولم يتم بعد تعداد الدول التي انتشر فيها. ولا يزال التخوف كبيراً من أن يزداد انتشاراً في العالم. وقد صدرت قبل أيام تحذيرات عبر رسائل إلكترونية تدعو مستخدمي الشبكة الافتراضية إلى التنبه لإغراءات قد تتضمنها فيروسات إلكترونية.
الوعد بقرض مالي كبير هو الفيروس الأول الذي تلقاه اللبنانيون عام 2007، العرض مغر ولكن أضراره كبيرة، وقد يشد انتباه اللبنانيين الذين يعانون وضعاً اقتصادياً سيئاً، فيعلقون آمالاً على الرسالة والمبلغ المالي الذي تعدهم به.
(الأخبار)