رأى الراهب البوذي الفرنسي ماثيو ريكارد، الذي يَعدّ نفسه أسعد رجل في العالم، أن السعادة هي «نوع من المهارات الذهنية» التي يجب أن يتعلّمها الإنسان ليحيا بها. بهذا الكلام يجيب ريكارد عن سؤال حيّر فلاسفةً وعلماء اجتماع ومعالجين نفسيين منذ مئات السنين. ريكارد، أكاديميّ فرنسيّ تحول إلى راهب بوذي، قال لصحيفة “أندبندنت” البريطانية: إن السعادة هي في تعريفها «مهارة» السيطرة على الذهن التي يجب إتقانها.
وأشارت الصحيفة إلى أن عملية السيطرة على الذهن تمكّن المرء من التغلب على الكثير من العوامل التي تتسبب بشعور الناس بالاكتئاب.
وقال ريكارد: «الذهن مطواع، ويمكن لحياتنا أن تتغير كثيراً عبر التغيير الطفيف في الطريقة التي نرتب فيها أفكارنا، وندرك ونفسر العالم من حولنا. السعادة هي مهارة تتطلب الوقت والجهد لتطويرها».
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن صور الرنين المغناطيسي تظهر أن ريكارد وغيره من المتأملين يعيشون نسبة عالية من النشاط في المادة الرمادية الأمامية من الدماغ، وهي المادة المسؤولة عن الشعور بالسعادة.
قد يقنع كلام ريكارد عدداً من الباحثين عن السعادة، لكن محللين نفسيين يعتقدون أن ما توصّل إليه ليس حقيقة علمية مطلقة تنطبق على كل سكان الأرض.
من جهة ثانية، نقلت الصحيفة عن علماء بريطانيين قولهم إن الحيوانات الأليفة تجعل حياة أصحابها أجمل، وشدّدوا على أن من يملك كلباً يضطر إلى إجراء بعض التمارين الرياضية فتتحسن صحته. وقالت ديبورا ويلز من جامعة بلفاست: إن من يملك كلباً أليفاً يضطر إلى ممارسة رياضة المشي للتنزه برفقة الحيوان، وهذا ما يبعد عنه شبح المعاناة من ارتفاع في ضغط الدم أو من ارتفاع نسبة الكوليسترول، وقد لا يعاني هؤلاء من أمراض خطيرة.