الرئيس الكوبي فيديل كاسترو لم يمت، ولكن الرسالة الإلكترونية التي انتشرت أخيراً تحت عنوان “وفاة كاسترو” هي فيروس إلكتروني من نوع “حصان طروادة” لم تحدد بعد الأضرار التي يلحقها بكمبيوتر متلقيه، ولكن معالجيه لفتوا إلى أن فيروسات مشابهة له قد ترسل تحت عناوين مشابهة له كـ“وفاة تشافيز” أو “صدام لم يمت”. وتهتم شركات متخصصة في العالم بصد هذه الفيروسات لكن الخطر كان يتربص أمس بالكمبيوترات في لبنان والعالم بسبب انشغال الشباب اللبناني بهمومه السياسية التي قد تلهيه عن التصدي لهذه الفيروسات. الحال الصحية السيئة للرئيس الكوبي قد تجعل عدداً كبيراً من مستخدمي الإنترنت يصدقون ما يعلنه الفيروس فيعمدون إلى فتحه لقراءة التفاصيل فيضرون أجهزتهم التكنولوجية. وكانت الجمعية الإسبانية لمستخدمي الانترنت في اسبانيا أول من تنبه إلى هذا الفيروس وأعلنت أول من أمس أنه أصاب مئات آلاف أجهزة الكمبيوتر.وثمة تخوف كبير من انتشار فيروسات بعناوين مثيرة كـ«انطلاق الحرب العالمية الثالثة» أو «عملية ارهابية نووية».
وقد تعرضت مواقع شبابية ومنتديات حوار لبنانية «علمانية ويسارية» أمس لموجة جديدة من هجومات يشنها قراصنة مأجورون من كوريا الجنوبية وروسيا لمصلحة متمولين من دول محافظة، وتعطل بعضها.
من جهة ثانية، تسلل “القاتل” إلى عناوين إلكترونية ووجّه رسائله إلى أصحاب الصناديق البريدية عبر محركات مختلفة.
ليس “القاتل” فيروساً إلكترونياً، كما قد يبدو من اسمه، إنه ببساطة “مانيفستو” كتبه مجهول تحت عنوان “نداء من بي سبيرت”، ينتقد فيه ما اعتبره “انحدار” الجيل الجديد نحو خيارات لغوية خاطئة، ويتحدث عن تحطيم المعرفة والابتعاد من النشاطات الثقافية.
“القاتل” تسلل إذاً إلى صناديق البريد الإلكترونية من دون أن يعترف بسبب اختياره عنواناً “دموياً” ليتحدث عن “شجونه” الثقافية.
(الأخبار)