أُقيم مساء أول من أمس احتفال تكريمي لأستاذ الشرف في دائرة التاريخ فيها البروفسور الراحل نقولا زياده، في ذكرى يوم ميلاده، وذلك في قاعة أسمبلي هول في الجامعة. وقد تذكره الحضور مؤرخاً ومعلماً وعالماً وأباً وصديقاً.حضر الاحتفال الوزير السابق كرم كرم ممثلاً رئيس الجمهورية العماد إميل لحود، والنائب غسان تويني ورئيس الجامعة الدكتور جون واتربري. وروى عريف الاحتفال الدكتور ميشال جحا سيرة حياة نقولا زياده، ثم تحدث واتربري، فاعتبر “أن زياده كان مستكشفاً أكاديمياً مثل ابن بطوطه”.
وألقى السفير خالد زياده كلمة وزير الثقافة طارق متري لافتاً إلى أن “زياده كان مدرسة في التاريخ الثقافي العربي” وقدمه بلغة بليغة راقية وعلمية في آن، وأسس لأدب تاريخي عربي حديث نهل منه العديد من المؤرخين.
ورأى الدكتور عدنان بخيت من الجامعة الأردنية “أن زياده أرّخ العادات والتقاليد اليومية في حياة العرب وكتب بأسلوب سهل ممتنع ومفيد”. واعتبر الشاعر هنري زغيب الذي ألقى كلمة الدكتور محمد قجة “أن ذهن زياده كان مثل جهاز كمبيوتر”.
وقال سمير صيقلي من دائرة التاريخ في الجامعة “إن الراحل قد يكون أول مؤرخ عربي في الأزمنة الحديثة، يشدد على دور الجغرافيا في مجريات التاريخ ويحلل هذا الدور”.
وألقى الدكتور ميشال جحا كلمة الدكتور أنيس الصايغ التي قال فيها “إن زياده كان واحداً من ثلاثة من أبرز مؤرخي فلسطين في القرن الماضي، الى جانب عارف العارف ومصطفى مراد الدباغ”.
وختاماً ألقى باسم زياده (ابن الراحل) كلمة العائلة، فقال “إن زياده كان أباً وأخاً ومعلماً وصديقاً لكل من عرفه من قريب أو من بعيد”. وشكر لرئيس الجمهورية منحه وسام الأرز الوطني وتسلَّمه من الدكتور كرم كرم. وقد وزع خلال الاحتفال كتاب يحوي كلمات نشرت عن نقولا زياده عند رحيله.
(وطنية)