إن كنت عازباً وعربياً فلا مفر لك، إذ الإنترنت يلاحقك وسيدخلك القفص الذهبي حتماً. فبعدما نشأت على الشبكة الإلكترونية عشرات بل مئات المواقع المتخصصة بترتيب لقاءات بين الباحثين عن شريك أو شريكة الحياة، جاءت الرسائل الإلكترونية لتقوم بدور جديد للمساعدة على بناء أسر جديدة.تلقى “مواقع الزواج” رواجاً كبيراً بين المغتربين العرب، وفق مجلات تصدر في الولايات المتحدة وبعض دول أميركا اللاتينية، وقد قامت بالفعل بدور الوسيط وجمعت بين الآلاف من الشبان والشابات العرب في بلدان الاغتراب. لكن هذا النجاح ــ على ما يبدو ــ لم يرض المسؤولين عن المواقع، أو لم يحقق لهم الأرباح التي توقعوها، فاعتمدوا وسيلة ثانية لتحقيق رسالتهم، وبدأوا أخيراً بإرسال رسائل عبر البريد الإلكتروني إلى عناوين يعرفون أن أصحابها عرب. وفي رأس كل رسالة عبارة “هذه ليست رسالة مزعجة (سبام) الرجاء الاطلاع عليها”، ويأتي هذا التنبيه أحياناً عنواناً للرسالة فيثير حشرية المتلقي.
ويتكرر منذ أيام إرسال رسائل من موقع “عرب يبحثون عن الحب” (arab2love)، فيها صور لفتيات بدينات وبعض الشبان مع دعوات إلى الانضمام إلى المشتركين في الموقع مقابل بدل مادي لا يتعدى عشرات الدولارات.
وتستفيض الرسائل الجديدة في شرح فوائد الزواج وضرورته، وترى أن علاقات الحب التي تدوم طويلاً ليست أساساً لزواج ناجح. ولا تُعرّف هذه الرسائل بالمعايير التي تجعل الزواج ناجحاً، ولكنها تعتبر ما تقوم به أفضل من الحب.
تترك الرسائل الجديدة حيزاً للمساومة كي لا تخسر “المناهضين” للمؤسسة الزوجية، وتذيّل بعض الرسائل بدعوة “عشاق الحرية” إلى التمتع فقط برفقة شريك جديد كي لا تلون الوحدة أيامهم بألوانها القاتمة.
(الأخبار)