نيبال الحايك
وزع أخيراً قرب كلية الآداب في الجامعة اللبنانية في البقاع بيان عنوانه “بيان شباب 1\1 لبنان أو 1\2 أو 1\4 لبنان... ومن يدري؟!” وهو صادر عن “ما خصك \ لا علم ولا خبر” وعليه بصمة كف.
خُتم البيان بعبارة “عشتم وعقبال ما يعيش لبنان”، وجاء فيه “منذ نشأة لبنان 20 حُكم وطننا (وطن الجميع.. ربما؟! والأجانب كمان.. الحمد لله!) بصيغة نظام مُتَفرل ضمناً، هو ميثاق 43 وكانت السنوات التي تلت هذا الميثاق حتى عام 1975، سنوات اختبار لهذا النظام أوقعت لبنان في دوامة النفاقات الطائفية والحروب الأهلية حتى عام 1989 وابتداع نظام الطائف بدهاء كبير (من داهية بالمصري)”.
وتحت عنوان فرعي “الطائف للطائفيين والطوائف أوطان تامة” جاء “حقيقة ما نعانيه من مشكلات لا تتأتى، في نظرنا (أو تنظيراتنا.. لا يهم) من المطالب المطروحة من قبل الأفرقاء المتخاصمين”، بل إن المشكلة الحقيقية “في نظام اللعبة نفسها وليست في اللاعبين، في بنية العقل السياسي المشبع ميثاقياً، نفاقياً.. المكرس طائفياًَ، ولا تسأل عن فساد.. ولا من يحزنون أو يسرقون”.
و“الحل الوحيد الممكن هو في الجرأة على نعي النظام الميثاقي القائم وأهله. وحتى لو ما خصك أو ما خصنا، اسمع يا رضا:
حل جميع الأحزاب الطائفية، ووضع نظام حديث للأحزاب، مينيموم موديل 2000، والمفروض تصنيع غير عثماني، ووضع قانون تربوي غير طائفي وقانون للأحوال الشخصية اختياري، وأخيراً إجراء انتخابات نيابية على قاعدة النسبية ولتقترح اللوائح برامج نظام حديث لوطن يريد العيش خارج الأنبوب الطائفي”. واختتم البيان بملاحظتين: “لم ترد كلمة علمانية في بياننا فأردنا التنويه، والملاحظة الثانية هي وردت سهواً في بياننا كلمة علمانية، فنضيف أنها ليست فصل الدين عن الأفراد، ولا فصل الدين عن الدولة، والعلمانية هي فصل شؤون الدولة عن الدين لتشريف الدين ودوام صيرورة الدولة”.