برلين ــ غسان أبو حمد
أين الثلج في أوروبا؟ ولماذا يعتزّ فصل الصيف في عزّ فصل الشتاء؟
لا معاطف ولا قبعات ولا مظلات.. للمرة الأولى تستقبل المدن والعواصم الأوروبية شتاءها بمناخ حارّ يكاد يقارب مناخ الصحاري..
مراكز التزلج في جبال الألب لا تزال تنتظر أولى النثرات البيضاء ومعها المتزلجون والرياضيون ينتظرون بدورهم.. “الأبيض” من دون جدوى..!
ومن دون أبيض الثلج الحقيقي والطبيعي، افتتحت مراكز عدة موسم التزلج وأعدت العدّة السياحية الرياضية. وتتحدث مراكز دراسة المناخ والرصد الجوي عن التغير المناخي بينما القطاع السياحي ما زال يأمل “يائساً” تعويض هذا التأخير غير الطبيعي، فجبال الألب الشاهقة العلو تعيش اليوم فترة دافئة تحت أشعة شمس لم تعرفها منذ أكثر من 1300 سنة.
الحرارة المرتفعة أبقت قمم الجبال الأوروبية عارية تعيش مناخاً صيفياً بامتياز.. والمشكلة “أن الثلج الصناعي الذي تنثره “المدافع” الخاصة لا يدوم وهو غالي التكلفة لأنه يذوب بسرعة هائلة بسبب دفء الجوّ.. يؤكد مسؤول في مختبر رصد المناخ في سويسرا.
وقد بدأ العلماء يتوقّعون ظهور «مخلوقات وحيوانات غريبة» بسبب تقلبات الطقس و“تعرّجات” المناخ. ويبقى السؤال، أين موسم أعياد الميلاد ورأس السنة؟ وهل ينتظر أطفال أوروبا هدايا العيد هذا العام من “بابا نويل” قادم من رمال الصحراء تجرّه ببطء قافلة جمال!.. وفي جعبته علب الحلوى من التمور والمنّ والسلوى.. على غير عادة؟