لا يزال العراقيون يحبون المطالعة، هذا ما يمكن استنتاجه من كلام البائع خلف رويهي، فهو يقول: «لم يختلف مؤشر الطلب على الكتب كثيراً عندنا، فزبائننا مثلاً، هم من الأدباء، وهؤلاء يسألون عن الإصدارات الجديدة في الشعر والنقد والرواية والقصة والمسرح والفلسفة، ونحن نزودهم بما تضخه لنا مطابع بيروت». ويضيف: «الطلبات الأخرى تختلف باختلاف الجنس والعمر، ولكن ما زالت الفتيات والنسوة يطلبن كتب نوال السعداوي، وما زال المراهقون يطلبون أشعار نزار قباني وكتب الرسائل الغرامية، وهناك طلب متصاعد من الجنسين ومن جميع الأعمار على الكتب الخاصة باستخدامات الكومبيوتر» .لهذه القاعدة استثناءات وفق ما يؤكد البائع المسن. «يبرز طلب هنا وهناك على كتاب يعالج قضية سياسية أو اجتماعية ساخنة، كما حصل في الطلب على كتاب السفير الأمريكي السابق بول بريمر (سنتي في العراق) الذي استنسخناه ونفدت الكميات التي عرضناها بسرعة».