ليال حداد
مهما اختلف وضعك الاجتماعي، الثقافي، المادي والسياسي فسيوجه إليك حتماً سؤال الموسم “شو عامل عراس السنة؟”.
تختلف الاجابات، فسهرة رأس السنة تعدّ تقليداً يودّع فيه سكان العالم سنة بحسناتها وسيئاتها ليستقبلوا سنة اخرى على امل أن تكون افضل من التي سبقتها.
في لبنان تتنوع سهرات نهاية السنة حسب ميزانية كل شخص وحسب الاشخاص الذين يرغب بالسهر معهم.
فهناك من يقرّر السفر الى الخارج: قبرص وشرم الشيخ في مصر مثلاً، او دول اوروبا الغربية ومنها فرنسا والنمسا، وثمة من يبقى في لبنان ويسهر في المنزل او في احد المطاعم والفنادق التي تقدم برامج فنية متنوعة وبأسعار غالباً ما تكون مرتفعة بل مرتفعة جداً.
وترافق الاحتفالات بعض التقاليد اللبنانية ومنها كسر الصحون دلالة على كسر شرور السنة الماضية، خصوصاً أن عام 2006 كان عام الكوارث على لبنان الذي عانى العدوان الاسرائيلي عليه والانقسامات الداخلية السياسية.
اما الجديد هذا العام فهو السهرة في ساحتي الشهداء و رياض الصلح. البرنامج المعد للسهرة ما زال غامضاً ومع ذلك يؤكد معظم الشباب المعتصمين في الساحتين أنهم سيقضون الليلة هناك كما فعلوا ليلة عيد الميلاد وكما سيفعلون يوم عيد الاضحى حتى لو لم يكن هنالك برنامج مخصص للسهرة. يقولون: “المهم أن نسهر معاً”، اما العائلة والاصدقاء “فلاحقين نسهر معن لأن سهرة هذه السنة في الساحة لن تتكرر حتماً” يؤكد احمد حجيج الذي لم يغادر الساحة منذ بداية الاعتصام.
وحال احمد مشابهة لحال كل شباب الاحزاب والتيارات السياسية المشاركة في اعتصام المعارضة، فتجربة هذا العام فريدة من نوعها ومن الصعب أن تتكرر لاحقاً.