عامر ملاعب
كانت إحدى الفتيات تقود سيارتها «المتوسطة الحال» على طريق عام قرب عاليه، وبدت مشغولة باتصال هاتفي عبر جهازها الخلوي. لم تتنبّه الفتاة للمطبات المقامة على الطريق، كانت تتحدث عبر الهاتف وتكثر من حركات يدها، تضحك ثم تنقل الجهاز من يد إلى أخرى، وبالثانية تمسك مقود السيارة. كانت تدرك أنها تخالف بعض قوانين السير، ولكنها بدت مشدودة إلى المحادثة. المطبات التي تقام عادة لردع السائقين المتهورين عن القيام بدورات سريعة على الطرقات، تتحول أحياناً إلى كمين لسائقين يمتهنون السرعة، والفتاة صاحبة الهاتف كانت من ضحاياها، فقد اصطدمت سيارتها بسيارة أخرى حاولت تجنب مطب، وتضررت السيارتان في هذا الحادث بشكل كبير.
تجمهر الناس حول السيارة، محاولين مساعدة الفتاة التي أغمي عليها، وبعد جهد تمكن أحد المواطنين من سحبها خارج السيارة لإجراء إسعافات أولية بسيطة تنقذ حياتها. وقد حرص المواطن على جمع أغراض الفتاة كي لا تتعرض للسرقة فاكتشف أن الجهاز، سبب الحادث، ما هو إلا جهاز من بلاستيك يستخدم عادة لعبة للأطفال، فعلّق المحيطون به بأن التعلّق بالمظاهر يعدّ “شر البلية”.