الأوضاع “المتوترة” بين السياسيين ومسؤولي التيارات اللبنانية تنعكس توتراً وقلقاً بين المواطنين، إذ الكل يسأل عن الغد وما يخبئه. ولأن الناس يشعرون بأنه لا حول لهم ولا قوة، انبرى أصحاب “الرؤى” يجيبون عن أسئلتهم علّهم يهدّئون الخواطر ويرشدن العامة إلى الطريق الأفضل، وهؤلاء هم البصّارون الذين يستفيدون من هذا الموسم فيعرضون خدماتهم عبر إعلانات يعلقونها على الطرق وأمام متاجر البقالين. وقد انضم أخيراً إلى هذه “الحملة” بصّارو الهاتف الخلوي، ويتلقى المشتركون في خدمة الهاتف النقال رسائل من “بصارة” كُتبت بأحرف لاتينية ونصها الآتي: “هاي! أتحب أن تعرف كل شيء عن حياتك العاطفية والصحية والمـــالية؟ أرســــل لي سؤالك”.
ولا تحتاج البصارة “الخلوية” إلى أكثر من سؤال ورقم هاتف المرسل لتكشف له ما يخبئه المستقبل، وهو سيكون مزهراً على رغم الأوضاع السياسية السيئة حالياً، ولكن تلك البصارة لا تنسى أن تطعّم “رؤيتها” المتفائلة ببعض المصاعب التي ستعترض طريق الزبون كي لا تبدو وكأنها تستنسخ لزبائنها ما تأتي به نهايات الأفلام الهندية. تجدر الإشارة إلى أن الـ“بصارة” هذه لا اسم لها ولا شهرة، ولكنها بالتأكيد تتقاضى جزءاً من أرباح الشركة التي ترسل الرسائل.