الكويت ــ كامل جابر
لم تمر مناسبة افتتاح الدورة 31 لمعرض الكويت للكتاب، ثقافية بامتياز، إذ جعلها ممثل راعي الحفل رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، وزير الإعلام، رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد ناصر السنعوسي نافذةً على جملة من الهموم السياسية والاجتماعية في الكويت، من سياسة التطهير في وزارة الإعلام إلى مشكلة الحريات وخصوصاً لجهة إحالة رئيس تحرير “السياسة” أحمد الجار الله على النيابة العامة بسبب مقالاته “الأخيرة”، وقد أعلن السنعوسي صدور عفو وتراجع عن هذه الإحالة، إلى المشاكل الثقافية والإعلامية وأوضاع الموظفين وترتيب البيت الداخلي الثقافي والإعلامي. وكان الوزير السنعوسي افتتح فاعليات الدورة الواحدة والثلاثين صباح أمس، وتوقف في معرض “الحياة أقوى” الذي يضم مجموعة من الصور التي تدين العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان والمعدة بالتنسيق بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والمجلس الثقافي للبنان الجنوبي.
يشارك في معرض هذا العام 22 دولة عربية وأجنبية، ويبلغ العدد الإجمالي لدور النشر المشاركة فيه 554 داراً، منها 431 دار نشر عربية، و123 أجنبية. وتقديراً من اللجنة المنظمة لدور الأديب العربي الكبير نجيب محفوظ أقامت جناحاً خاصاً بأدب نجيب محفوظ يضم أضخم أعماله الروائية بالإضافة إلى معرض صور وثائقية تؤرخ لمسيرة الأديب الكبير.
الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي أشار إلى أن المعرض “سيكون أول معارض الكتب التي تطبق قرار إعفاء الناشرين اللبنانيين من دفع رسوم الاشتراك في أجنحته، لمساعدتهم على تخطي الأزمة التي سببها العدوان الإسرائيلي على لبنان”، مضيفاً “سنقيم مجموعة من الأنشطة لدعم صمود الشعب اللبناني، منها أمسية شعرية بعنوان “لبنان الوطن والمحبة” يشارك فيها الشاعران محمد علي شمس الدين وجوزف حرب وتديرها الأديبة ليلى عثمان.