اتخذت منظمة الصحة العالمية أخيراً خطوات جدية لمحاربة الأدوية المزيفة، وسيستعين خبراء المنظمة بشبكة الإنترنت لإطلاق ائتلاف عالمي ضد هذه الأدوية التي تسبب أضراراً كبيرة في دول العالم الثالث بشكل خاص. عنوان الموقع الإلكتروني لهذا الائتلاف لم يعلن بعد، لكن المنظمة حرصت على التذكير بمضار هذه الأدوية التي تنتعش المتاجرة بها في البلدان الفقيرة، وقد تمكن تجارها من تخطي الحواجز الكثيرة ليدخلوا دولاً متقدمة.
و عقد اجتماع أخيراً في مدينة بون الألمانية لفت ممثلو “امباكت” أي مجموعة المؤسسات والجمعيات الأميركية والأوروبية المتعاونة لمحاربة الأدوية المزيفة وحضره أيضاً ممثلو منظمة الصحة العالمية.
وتبين وفق المجتمعين أن نحو 20 في المئة من الأدوية التي تباع في ما يعرف بجمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقاً هي أدوية مزيفة، فيما ترتفع هذه النسبة إلى 30 في المئة في بعض الدول الأفريقية. وتنخفض لتصل إلى 1 في المئة في الدول الأكثر تقدماً. وذكر المجتمعون أن المتاجرة بالأدوية عبر شبكة الإنترنت تساهم بشكل كبير في تعزيز الترويج للأدوية المزيفة.
ولا تتوافر إحصاءات دقيقة عن مدى انتشار هذه الأدوية في لبنان والدول العربية، ولم يُرَكَّز على هذه الظاهرة ولا تتناولها دراسات متخصصة في المنطقة.
المجتمعون في بون لم يحددوا موعداً نهائياً لإطلاق الموقع ــ الائتلاف، ولم يتحدثوا عن الخطوات العملية التي سيتخذونها لمحاربة الأدوية المزيفة، لكن ممثل المنظمة الدكتور هاورد زوكر قال إن الهدف الرئيسي من الحملة عبر الإنترنت يهدف إلى اقناع الدول المعنية بأن التجارة غير الشرعية بالأدوية لها أضرار كبيرة على المواطنين، وإن محاربة الأدوية المزيفة تساهم في الحد من انتشار بعض الأمراض.