دمشق ــ خليل صويلح
يقترح الشاعر العراقي المقيم في الدنمارك أسعد الجبوري فكرة جديدة لردم المسافة بين الشعر والناس العاديين، بإصدار “قاموس العاشقين” (دار الينابيع ــ دمشق).
ويحتوي هذا القاموس ألف رسالة خلوي
ويحاول صاحب موقع “الامبراطور” على شبكة الإنترنت، مقاربة لغة الرسائل القصيرة، في بناء الجملة، لجهة الاختزال واستخدام الطاقة التكنولوجية للغة، وقبل كل شيء، استثمار لغة العصر لمصلحة الشعر من بوابة الحب باعتباره “ماركة مسجّلة للمشاعر”.
ويوضح الشاعر، أن الفكرة ليست عبثية، كما تبدو للوهلة الأولى، إنما هي محاولة أخيرة، كي يستعيد الشعر موقعه لدى البشر. وهو يطمح أن تتبنّى إحدى شركات الموبايل قاموسه.
ويرى الجبوري أن إغراق التكنولوجيا بالشعر ضرورة، وملاذ، بعد اندحار الشعر وندرة القراءة”. ويضيف: “لا بد من أن تسود التكنولوجيا في نشر الثقافة الشعبية”.
الرسائل التي يحتويها القاموس، وعددها ألف رسالة قصيرة، تسعى من دون هوادة، إلى مواكبة لغة “الموبايل” البرقية، واستثمار جهاز الهاتف النّقال، في توصيف أحوال عشّاق اليوم، كأن يقول في احدى الرسائل “لا تغلقي الهواء بوجهي. دعيني أطاردك في حدائق الموبايل، وأحلم بالعنادل”، وفي رسالة أخرى يقول “حبيبي.. بيتهوفن في الطريق إليك. فهو الآخر صار يناوب مع المغنين في هاتفي”.
وبإمكان قارئ هذا القاموس المبتكر، اكتشاف أفكار شعرية ومصطلحات فرضها واقع الحال، مثل “البطارية الثملة”، و“حانة الأرقام”، و“سعرات الحب الحرارية تمطر بكثافة”. وربما كانت الرسالة “الألف” معبّرة عن أفول زمن، وانبثاق زمن تكنولوجي آخر “كم كنت بلا موبايل”.