تمكن رواد فضاء في المحطة الفضائية الدولية من مشاهدة الحرب في لبنان هذا الصيف بالعين المجردة وتصويرها، وتابعوا بشكل خاص الحرائق التي سببها العدوان.وقال رائد الفضاء الروسي بافيل فينوغرادوف خلال مؤتمر صحافي عُقد في مدينة النجوم قرب موسكو: «بالطبع كانت الحرب مرئية بالنسبة إلينا. فأي عمل سلبي يقوم به الإنسان يُمكن رؤيته مباشرة من الفضاء، والأعمال العسكرية هي بالتأكيد سلبية». وكان يرد على أسئلة الصحافيين عن الأحداث التي شاهدها مع زملائه بتكرار جملة “لقد شاهدنا كل شيء”.
وقال فينوغرادوف الذي عاد إلى الأرض على متن المركبة الفضائية «سويوز» يوم الجمعة الماضي برفقة رائد الفضاء الأميركي جيفري وليامز والسائحة الفضائية الأميركية من أصل إيراني أنوشيه انصاري «كل ما يمكن قوله أننا تمكنا من مشاهدة الأعمال العسكرية بوضوح». وأضاف: «لقد أخذنا العديد من الصور للساحل اللبناني ولإسرائيل خلال هذه الفترة». وأضاف رائد الفضاء الذي أمضى ستة أشهر في المحطة الفضائية الدولية: «كنا نرى بالطبع الحرائق، وحين كانت تندلع في مدينة كبيرة، كنا نراها بالعين المجردة ولم نكن بحاجة إلى عدساتنا».
وتابع قائلاً: «يمكننا أن نرى فوراً كل الحرائق التي تندلع في منشآت نفطية، ونرى أيضاً بقع سوداء، أكان في لبنان أم في أي مكان آخر».
كما على الأرض، كذلك في الفضاء استولى العدوان على لبنان الصور الناجمة عنه على اهتمامات الرواد. وقد طغت لدى عودتهم أخبار تجربة السائحة الأولى التي استمتعت بالرحلة لكنها كانت تشكو من النظام الغذائي، ومن صعوبة بعض الحركات التي أجبرت على القيام بها، إلاّ أن حديث فينوغرادوف عن العدوان على لبنان شكل مفاجأة. ولم يعرف متى سيعرض الرائد الروسي ورفاقه الصور التي التقطوها.
(أ ف ب)