شهرزاد دخلت العالم الافتراضي، خرجت من قصص ألف ليلة وليلة، وصارت “مغنية فارسية”. شهرزاد موقع مذكرات شخصية على شبكة الإنترنت، يطغى عليه اللون الزهري دلالة “على تعلق صاحبته شهرزاد سيبانلو بأنوثتها” كما جاء فيه.وباللون الزهر كتبت “شهرزاد الفارسية” حزنها على جدتها، تناست كل القصص التي ترويها عادة لتكتب كم تفتقد هذه المرأة التي رحلت عن 96 عاماً في شهر آب الماضي، ومنذ رحيل الجدة لم تنشر شهرزاد جديداً في موقعها.
قصص شهرزاد ــ المنشورة قبل آب الماضي ــ ليست روايات من الخيال، بل إنها في معظمها تحليلات سياسية، فهي تدعو إلى الابتعاد عن الحروب، وقد نشرت صوراً عن مجزرة مروحين في جنوب لبنان. ويطغى الحديث عن السياسة الأميركية على مقالات شهرزاد، وهي لا تتوانى عن انتقاد سلوك الرئيس الأميركي جورج بوش، وثمة قصص في الموقع هي دعوات إلى القيام بتمارين رياضية بشكل يومي. عند الإبحار في بعض الوصلات القديمة في الموقع يكتشف الزائر أن شهرزاد تركت بلدها إيران منذ سنوات طويلة وأنها تعيش في الولايات المتحدة الأميركية. ولكنها تعشق السهرات مع أبناء الجالية الإيرانية وتغني لهم أجمل الأغاني باللغة الفارسية طبعاً، وتنشر صوراً عن بعض الحفلات في موقع iranianconcert.
وفي موقع شهرزاد تعريف بفنانين إيرانيين لم يلقوا نجاحاً لأنهم لا يغنون في بلدهم، معظم هؤلاء تخطوا سن الشباب.
وفي أرشيف الموقع صور لشهرزاد التي تشبه إلى حد كبير المغنيات العربيات الجدد اللواتي انتقلن من عالم عرض الأزياء إلى عالم الغناء. وفي كل صفحة من الموقع لا تنسى شهرزاد أن تنشر صوراً لزهور، وهذه الصور خير دليل على حبها للشعب الإيراني الذي تتمنى له الازدهار والتقدم والسعادة.
(الأخبار)