علي يزبك
هاجم ذئب قطيعاً من الأغنام في بلدة حام (شرقي بعلـــــبك)، وتمــــــــكن من قـــــــــتـل عــــــــــشرين نعجة خلال مدة لــــم تـــــتجاوز عشر دقــــــــــائق. وبعدما سحـــــــب احدى الــــــنعاج، لم يواجــــــــه الذئـــــــــــب أية مــــــــــــــــــشاكل تعوق فراره، ليسجل بذلك رقماً قياسياً في قتل النعاج بسرعة كبيرة.
ويروي صاحب القطيع حسين مراد، أن الذئب هاجم النعاج التي كانت تبيت في بستان عند مدخل القرية بعيد مطلع الفجر، وعمد الى قتلها الواحدة تلوة الاخرى عبر عضها في رقبتها وكسر عنقها، فكانت “الحيوانات المسكينة تموت على الفور”، وكانت معظم هذه النعاج على وشك الولادة وحركتها بطيئة جداً، وهو ما ساعد الذئب على قتل هذا العدد الكبير.
وحاول راعي القطيع أن ينقذ ما بقي من النعاج عبر اطلاق النار من بندقية صيد باتجاه الذئب، الا أنه فشل في اصابته إذ هرب الذئب بسرعة كبيرة.
هذا الحادث جعل الرعاة في تلك المنطقة الجبلية الجرداء في حالة من الاستنفار العام ضد أي هجوم مفاجئ قد يشنه الذئب السفاح على قطعانهم في اية لحظة. وهم يندبون حال زميلهم مراد الذي فقد جزءاً كبيراً من قطيعه.