بسّام القنطار
احتفلت منظمة الصحة العالمية أمس باليوم العالمي للرؤية، ويطال هذا اليوم ما يقارب 150 مليون إنسان يعانون من ضعف البصر، إضافة إلى 37 مليون كفيف، بينهم ستة ملايين شخص في الشرق الأوسط

، ويعاني 22 مليوناً آخرين من شكل أو آخر من أشكال الإعاقة البصرية. وما لم تتوافر مصادر التمويل الكافية وتُتَّخذ إجراءات عاجلة فمن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد في الأعوام الخمسة والعشرين المقبلة.
لا يحظى اليوم العالمي للرؤية باهتمام يُذكر، ولكن القيمين عليه يذكرون أن الهدف منه التوعية على أمراض العمى وضعف البصر.
وموضوع حدث هذا العام كان ضعف البصر والأخطاء الانكسارية، ووجه الاهتمام إلى مئات الملايين من البشر الذين يكادون يصابون بالعمى لأنهم لا يملكون نظارات. ويمكن ببساطة تشخيص الخطأ الانكساري وقياسه وتصحيحه، ومع ذلك لا يزال هناك أناس كثيرون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لا يحصلون على هذه الخدمات الأساسية. ففي حالات كثيرة ــ ولاسيما بين الأطفال ــ كان يكفي زوجان من العدسات لتصحيح النظر ووقاية أعداد لا تحصى من الأطفال من العمى. وفي حالات أخرى، كان توافر الرعاية الصحية البسيطة للعين كفيلاً بحماية ملايين آخرين من ضعف الإبصار. والمثير للاهتمام أن ثلثي هذه الأعداد الهائلة من سيئي الحظ يعانون من العمى لأسباب كان يمكن تلافيها أو علاجها، ومن ثـَمَّ تجنب العمى أو الإعاقة البصرية. ويمثل الساد (الكتاراكت) السبب الرئيسي للإصابة بالعمى في 60 في المئة من الحالات في الشرق الأوسط، بينما يحتاج حوالى 20 مليون شخص في الأقليم للرعاية والمعالجة من قصور الرؤية. كذلك تمثل الاضطرابات البصرية الأخرى مثل التراخوما، وأخطاء انكسار البصر، وعمى الأطفال، واعتلال الشبكية الناجم عن السكري مشكلات ذات أولوية.