جماجم بشرية مقولبة بأقنعة ملونة اكتشفتها أخيراً البعثة الأثرية الفرنسية العاملة في تل أسود الواقع في قرية جديدة الخس قرب مدينة الشام. وكانت هذه الجماجم قد اكتشفت داخل قرية نموذجية مبنية من الطين تعود إلى الألف السابع قبل الميلاد.
ولفتت عالمة الآثار ومديرة الحفرية دانيل ستوردور إلى أن هذا الاكتشاف يؤكد وجود طقوس شعائرية وجنائزية في ذلك العصر، ويلفت أيضاً إلى بدايات التحنيط منذ ذلك التاريخ.
وعثرت البعثة على الجماجم الخمس هذه داخل حفرة، وقد التصقت ببعضها، ووُضعت فوقها جثة طفل رضيع. ورأت ستوردور أن الاكتشاف مهم جدا،ً إذ «إن الأقنعة التي تغطي الوجوه تتميز بدقة الملامح. فخط العيون المغمضة قد لُون باللون الأسود، والأنف مستقيم وله فتحة صغيرة في آخره، أما الفم فقد جُسد بخط رفيع».
وقالت البروفيسورة ستوردور، وهي من أهم علماء الآثار العالميين المتخصصين في فترة ما قبل التاريخ، «إن هذه الشعائر لم تكن تطبق على كل سكان المدينة، بل يُخص بها أشخاص مهمون جداً في مجتمعاتهم». تجدر الإشارة إلى أن العمل للحفاظ على الجماجم قد بدأ، وستعرض في فترة لاحقة في المتحف الوطني السوري.
(الأخبار)