مرة جديدة أثبت “دافنتشي” مهاراته في الطب الجراحي، فقد صرح الطبيب الكندي أسعد الحكيم بأن هذا الروبوت يظهر فاعلية كبيرة في عمليات استئصال سرطان البروستات. وبُثّ في موقع “إل سي إن” الإلكتروني شريط فيديو لجراحة ناجحة “شارك فيها دافنتشيأجرى هذا الروبوت أول جراحة في شهر أيار الماضي، وهو يقلد الخطوات التي يقوم بها الجراح، فهو يتحكم بالمقبض ويحركه كما يلزم من خلال غرفة تحكم مزروعة فيه. وكان الحكيم قد لفت إلى أن العمليات التي يجريها هذا الروبوت أكثر فاعلية في بعض نواحيها من العمليات التقليدية، إذ لا تؤدي إلى خسارة المريض كميات كبيرة من الدم، ويتعافى من يخضع لها بسرعة كبيرة. ومن المتوقع أن تلجأ مستشفيات في كندا إلى خدمات هذا الروبوت مرة في الأسبوع على الأقل. تجدُّد الحديث عن نجاح “دافنتشي” ترافق مع إعلان شركات تسويق في أوروبا والولايات المتحدة أن روبوتات “حرب النجوم” وكوكب الأرض ستباع في الأسواق قريباً وتدخل بالتالي البيوت لتكون جزءاً من يوميات أسر عديدة.
“ر2-دي2” و“6- بي أو” و“روبي” بعض الروبوتات التي تشبه الإنسان في شكلها والتي ستطرح في الأسواق قبل نهاية العام الجاري، ولن يزيد سعر كل روبوت على ألف يورو، وسيطرح في المرحلة الأولى 3000 روبوت. ويلفت المتخصصون إلى أن هذه الروبوتات تقوم بأعمال منزلية وقد تساعد المرضى في بعض التحركات، لكنها لا تتمتع بـ“ذكاء استثنائي” و“أنظمتها الالكترونية” ليست عالية التعقيد كما كانت حال “آيب” الروبوت ـ الكلب الذي أنتجته شركة “سوني”.
“روبونوفا” هو أيضاً من الروبوتات التي يتوقع الخبراء أن “تغزو الأسواق بنجاح”، وفق ما جاء في موقع “هاي تيك” المتخصص في الصناعات التكنولوجية. طول هذا الروبوت 31 سنتيمتراً وسعره 870 يورو، وهو يقوم بتحريك “أطرافه” و“جسمه” وفق الأوامر التي يصدرها إليه صاحبه.
“روبونوفا” يتمتع بشهرة كبيرة بين عشاق التكنولوجيل، لكنه لا يتمتع بجاذبية الروبوت الياباني “كي أتش آر- 1” الذي “ولد” عام 2004 وخضع للتطوير عدة مرات. يقوم الروبوت بحركات دائرية ويرقص أحياناً ويمكن تسييره عن بعد بواسطة جهاز التحكم، ويمكن تغيير برمجته الإلكترونية ليقوم بأنواع متنوعة جداً من الحركات، وسيباع بأكثر من 1350 دولاراً.
هل تنافس روبوتات “حرب النجوم” روبوت “رومبا” صاحب القدرة على سحب الأوساخ وتخزينها؟ لا جواب على هذا السؤال حالياً، لكن الخبراء يلفتون إلى أن المنافسة تتركز حالياً على الروبوتات اليابانية ونظيراتها الأميركية، فالعلماء اليابانيون يبدون هوساً كبيراً بإنتاج رجال آليين متحركين، أو آلات “تجعل العالم يحلم ويطلق العنان لخياله”، بينما لا يهتم الأميركيون إلاّ بالجانب التقني والعملي ومدى قدرة الروبوت على القيام بأعمال “مفيدة”. ويبدو أن الحديث عن “حرب الروبوتات” لم يعد ضرباً من الخيال مع اشتداد المنافسة بين خيال الآسيويين والتوجه الأميركي الغارق في “واقعيته”.
(الأخبار)