عبادة كسر

لم يترك تامر شريف زهرة أو وردة في قريته اليمونة، إلا “قطف” منها ورقة ليرسم لوحة فنية أو صورة شخصية تاريخية أو لصديق.
ابتدع شريف (40عاماً) هذه المهنة وأتقنها. اقتبس من حدائق اليمونة وبركتها وعصافيرها معظم رسومه التي تتناغم مع طبيعة بعلبك، فرسم نباتات وطيوراً وتراباً ومياها وحضارات تعاقبت على المنطقة. ويقول شريف، إن للرسم علاقة بالورد، فـ“أنا على صلة وطيدة بكل ما هو طبيعي وخاصة الأزهار”.
يرسم شريف لوحاته منذ 20 سنة، يختار الزهور ثم يجففها محافظاً على الوانها، يقول “أرسم أولاًً الشكل الهندسي لما اريد تجسيده بالورد، ثم اضع اوراق الزهور بين لوحين من زجاج”. ويؤكد أن لوحاته التي رسمها منذ 20 سنة “ما زالت محافظة على رونقها وألوان الزهور، وهي موجودة عند من آلت اليهم الملكية”.
جسّد شريف في لوحاته قلعة بعلبك، وتشي غيفارا، والسيد حسن نصر الله، إضافة الى وجوه أخرى. وكان العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان “محرّضاً” له ليقاوم على طريقته الخاصة. فرسم بالورد والزهور وبعض النبات أشاكلاً تتحدث عن مقاومة لبنان للعدوان الاسرائيلي.
ويكتب شريف الشعر، وقد أصدر ديوانه الاول بعنوان “أوراق المدى وقطرات الندى”، وله ديوان آخر باللغة الفرنسية تحت عنوان “un coup d oeil”.