خالد صاغيّة
من الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني إلى السيادويّين الجُدد:
«رفضنا إملاءاتها [سوريا] وقاومنا بأسلوبنا عصاها المستعملة في لبنان، ورفضنا قمعها ليس لنا بل لكل الآخرين...
أما أنتم فاستكنتم لهذه العصا، بل أكثر من ذلك استعملتموها لحلّ خصوماتكم وللحسم في حصصكم. وحكّمتم القرار السوري بالداخل اللبناني حتى إذا ما تغيّر ميزان القوى الإقليمي، سارعتم للالتحاق بالعصا التي اعتقدتموها أقوى وأمتن وأغنى، عبر العصا الأميركية ــ الأوروبية ــ العربية. ولم تكتفوا بذلك، لاحقتم العصا الأولى إلى عقر دارها، لا من أجل كسرها بل لاستعادتها وتسليمها إلى من حملها طويلاً ضد شعبنا ــ إلى عبد الحليم خدام ورفعت الأسد، رمزَي «الديموقراطية الحديثة».
أمّا نحن فحين نذهب إلى دمشق نطالب ليس باستبدال حامل العصا، بل بكسر العصا، واستبدال منطق القمع بالإصلاح والتغيير الديموقراطي، لنطالب بمراجعة نقدية للعلاقات السورية ــ اللبنانية، لنطالب بالحرية لميشيل كيلو ورفاقه ولحرية الإبداع لعمر أميرلاي وكلّ المعارضين الوطنيين والديموقراطيين، ولإقفال السجون ليس فقط في سوريا، بل في مصر والسعوديّة وغيرها... أمّا ديموقراطيتكم وديموقراطية راعيكم الجديد فتقف عند أبواب الملوك والرؤساء العرب الآخرين، وتستعدّ للوقوف عند أبواب دمشق مجدّداً إذا ما استطاعوا الوصول إلى مساومة مع بشّار الأسد، الذي سرعان ما ينقلب عندهم، وربما عندكم، من متّهم بالقتل إلى مبشّر ديموقراطي».
مع تحيّاتي...