صفّوح منجد
كان عددهم يزيد على العشرين شخصاً بقليل، وهم خرجوا من دورة تدريبية عن السياحة والآثار في طرابلس، وكيفية القيام بدور الدليل والمرشد السياحي في مرافقة الوفود السياحية التي تزور المدينة للاطلاع على كنوزها التراثية والحضارية والأثرية.
كانوا شباناً وشابات قصدوا الأحياء الشعبية والقديمة لـ“درس تطبيقي” على الأرض، ولكن لم يكن يدور في خلدهم أنهم سيتعرّضون للمساءلة وربما للتوقيف والتحقيق.
وقال شهود، كانوا يتابعون هؤلاء الشبان، إن “رجال الأمن انقضّوا عليهم فجأة وباغتوهم بسؤال: لماذا هذه التظاهرة وإلى أين تتوجهون؟”. وأضافوا “بدأت الاتصالات بين عناصر الأمن ورؤسائهم عبر هواتف الخلوي والأجهزة اللاسلكية عن “تظاهرة” في السرايا العتيقة قرب سوق الكندرجية”.
وروى الشهود “لم تشفع تدخّلات المسؤولين عن الدورة والدرس التطبيقي، وما قدّموه من شرح عن هذا التجمّع “السياحيط وهدفه”. وقالوا “على وقع صراخات “نحن نعمل بالسياحة ولا دخل لنا في السياسة”... توقفت الملاحقة وأعطيت التعليمات بفضّ الاشتباه”.