بسام القنطار
نشرت مدونات إسرائيلية وأجنبية قصيدة باللغة العبرية، مترجمة إلى الإنكليزية للباحث الأكاديمي الإسرائيلي سماي شتريت.
القصيدة تستند إلى صور المجازر الإسرائيلية المرتكبة في لبنان، وإلى الجثث الملقاة على الأرض. وفي القصيدة أن مقارنة هذه المجازر مع الجرائم النازية ضد اليهود غير مقبولة. وبرّرت القصيدة أيضاً فعل الأطفال الإسرائيليين الذين كانوا يوقّعون على القذائف باعتباره «تعبيراً عن مشاعر الغضب» ولا يعبّر عن حقد أو كراهية.
يشعر المرء بالصدمة وهو يقرأ القصيدة، وخاصة بعد التحقق من هوية صاحبها. سماي شتريت اليهودي، من أصول مغربية، هو رائد من روّاد مناهضة العنصرية ضد اليهود الشرقيين والعرب في فلسطين.
يكتب شتريت في عدد من الصحف، وقد أنشأ عام 1993 المنظمة التعليمية البديلة للمساواة في التعليم في إسرائيل «قدمة». وهو جزء من الإئتلاف الديموقراطي المزراحي «هاكيشيت» وهو حركة اجتماعية تعمل من أجل المساواة والعدالة.
يؤكد شتريت في مقابلة أجرتها معه الصحافية الفلسطينية سامية دودين أنه يقترع في الانتخابات الإسرائيلية للأحزاب العربية. وهو يمتاز بشهادة الكثيرين بهدوئه ورصانته.
القصيدة التي نشرها موقع www.oznik.com وتدّعي المترجمة «دونا شونرا» أنها نقلتها عن العبرية، لا تمتّ إلى سماي شتريت « الواقعي» بصلة، وأما «افتراضياً» فهي له حتى يثبت العكس.