أسامة القادري
...على أنغام الموسيقى الشعبية اللبنانية، وبمرافقة لوحات راقصة من وحي التراث اللبناني، والزفّة البعلبكية وأغان للشاعر الشعبي عيسى رعد، أقيم في البقاع الغربي، ليل أمس الأول، عرس جماعي هو الأول من نوعه في المنطقة لـ 38 شاباً وشابة من 19 قرية وبلدة، وذلك في مجمع السهول السياحي في بلدة الخيارة (من تنظيم “الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب اللبناني”).
لوّن «الأبيض» ساحة المجمع السياحي الذي غصّ بأكثر من 2500 شخص لبّوا دعوة «العرسان» الذين رقصوا حتى ساعات الصباح الأولى في حفلة اختتمت بلوحة راقصة مستوحاة من «العهد الفرعوني». وقدمت راقصات الفرقة البقاعية استعراضاً جميلاً أمام «هودج» يحمل «عروساً» تمثل “الملكة نفرتيتي”.
«العرس الجماعي» لم يخلُ من الحضور السياسي، بل قال بعض الحضور: إنه “عرس سياسي”. فالكلمات التي ألقيت كانت سياسية تعبّر عن “المساندة السعودية للبنان، وصمود اللبنانيين في وجه الاعتداء الإسرائيلي”، وحضر نائبان من كتلة المستقبل هما: أحمد فتوح وجمال الجراح، ومحافظ البقاع القاضي أنطوان سليمان، ومدير التنسيق والمتابعة للحملة الشعبية السعودية يوسف بخيت الرحمة، إضافة إلى رؤساء بلديات من البقاع الغربي وراشيا والبقاع الأوسط.
«العرس الجماعي» تحوّل أيضاً إلى منبر تحدثت خلاله الباحثة الاجتماعية صباح حلاق، ورأت أن «هذا العرس يوم للفرح والسعادة والأثواب البيضاء، وأن حملة «معك يا لبنان» الآن هي مع لبنان بكل طوائفه ومذاهبه أكثر من أي وقت مضى”.