جينو كويار عجوز فرنسية في العقد السادس من العمر، بحثت طويلاً عن معنى “ساعة السعادة” ولم تجد طوال حياتها جواباً شافياً، فقررت أخيراً أن تلجأ إلى الإنترنت لتسأل عبره عن معنى هذه الجملة.وتشرح جينو أنها تحرص منذ أن بلغت 14 عاماً على زيارة النوادي الليلة بشكل منتظم، وأنها تتواجد فيها مرتين في الأسبوع، وتقرأ في الملاهي عبارة “ساعة السعادة”.
حاولت جينو أن تبحث في القواميس عن جواب مقنع فلم تفلح، وذهبت إلى مراكز بحوث اجتماعية ونفسية ولم تقع على ما تريده، وتقول إن الشروح التي كانت تسمعها “مملة جداً ومعقدة لا علاقة لها بالسعادة”.
الباحثون لم يقنعوا جينو، فهل تروي الأخيرة عطشها إلى معرفة معنى ساعة السعادة من خلال إجابات زوار مواقع ياهوو الإلكتروني؟
جينو لم تنشر بعد ردها على الإجابات التي تلقّتها، وقد أعطت من يريد الإجابة مهلة ثلاثة أيام لينشر رده، وقد ظهرت أمس سبعة ردود بعد مرور 11 دقيقة على نشر السؤال.
الردود جاءت من زوار للموقع من الجيل الشاب، كما عرّفوا عن أنفسهم، واللافت أن هؤلاء اتفقوا على تعريف واحد لهذه العبارة بأنها الساعة التي يمضيها المرء في ناد للترفيه ويدفع نصف ما يتوقع أن عليه دفعه، وتنطلي عليه بذلك خدعة صاحب النادي الذي يأخذ مال الزبائن ويوهمهم بأنهم يحظون بساعة سعادة وترفيه مقابل القليل من المال.
هل تقتنع جينو بما ردّ به “إنترنتيون” بعدما فشل أصحاب الأبحاث المعمّقة في إقناعها؟ وهل تنتهي أخيراً رحلة بحثها عن تفسير لساعة السعادة بعدما طالت هذه الرحلة لسنوات وعقود كما تدّعي؟ الاجابة عن هذين السؤالين تظهر غداً عندما تعلن جينو حكمها على الإجابات الافتراضية التي تتلقاها.
(الأخبار)