القاهرة ــ محمد شعير
“عايز أروح البيت” هذه هي الجملة الوحيدة التي نطق بها بصعوبة أمس عميد الرواية العربية نجيب محفوظ بعد أن أفاق للحظات من الغيبوبة التي دخل فيها منذ يوم الاثنين الماضي!
الدكتور حسام موافي أستاذ الرعاية الحرجة والمشرف على الفريق الطبي المعالج لمحفوظ أوضح في مؤتمر صحافي عقده في مستشفى الشرطة في القاهرة إن حالة الأديب المصري مستقرة تماماً، وإن كانت ما زالت حرجة وستظل كذلك خلال الأيام الأربعة المقبلة، وأشار موافي إلى أن إمكانية الاستعانة بأطباء أجانب أمر وارد، مضيفاً أن إدارة المستشفى تُخضع محفوظ لتحاليل أربع مرات يومياً.
استفاض موافي في شرحه للتفاصيل الطبية، وتحدث عن “فرق” بين ما تظهره التحاليل وما يحس به الأطباء، وقال “أنا متفائل ولكن لا ينبغي أن نسرف في التفاؤل أو التشاؤم لأن عدم تدهور حالة أديبنا مكسب كبير، وقد تحسنت عما كانت عليه منذ يومين”.
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور موافي قرر أن يعقد مؤتمراً صحافياً ظهر كل يوم ليُطلع الصحافيين والمثقفين على صحة صاحب الثلاثية، وذلك بعدما افترش عدد من هؤلاء ممرات المستشفى منذ يوم الاثنين الماضي للسؤال عنه.
ويتابع محبّو محفوظ حالته بقلق شديد فهو يدخل المستشفى للمرة الثانية هذا الصيف، وكان قد أُصيب بجرح قطعي في منتصف رأسه نتيجة تعثّره بسجادة وهو يسير في شقته في العاصمة المصرية.