أمل الأندري
الـ“داون تاون” مفطور قلبه، يعاني حالة “بطلان زواج” قد تتأزم الى حالة “هجر”. لم يعد أول محطّة يتوقّف فيها كل زائر من الفنانين المقيمين وغير المقيمين. ضاحية بيروت الجنوبية أصبحت وسط المدينة، سرقت الأضواء... وتغيّر المشهد!
باتت الضاحية “قبلة” الفنانين وقلب بيروت؟ “تؤمّها” الفنانات بكامل أناقتهن: ماكياج جدير بسهرة عامرة مع فرق طفيف عن وسط المدينة... الكمّامة البيضاء!
وبعدما التقطتهم عدسات المصوّرين وهم يتجوّلون في المدارس، يمرّرون أيديهم على شعر طفل، و“يطبطبون” على ظهر آخر ويحملون رضيعاً لـ“يرضعونه” من قنينة الحليب التي ابتاعوها خصيصاً للمناسبة، لم يشحّ خيال الفنانين... أتى دورهم، وهم الذين “سينزحون” هذه المرة الى “مربض الفرس” و“بيت القصيد”.
تصريحات كثيرة عن فنانات ينوين زيارة الضاحية لـ“تفقّد الأضرار”، ومن قال إنّ العبارة حكر على أهل السياسة؟ سيزرن الضاحية ما إن تطأ أقدامهن أرض “الأردن”!
الضاحية “وحش الشاشة” الجديد، فيها يظهر الاعلاميون ومنها تُطلق البرامج التلفزيونية. حتى إنّ بلديات القرى اللبنانية صارت تنظم رحلات اليها. أما الضاحية، فلا تملك الا استقبال الجميع، أكانوا صادقين أم لا، ومنهم الصادق طبعاً. هي لا تملك الا أنّ تقول: “إنما الأعمال بالنيات!”.