أيامَ زمان: لأنهم -الأصدقاء- كانوا يعرفون أنني شديدُ التَشَكّي من الضجر وآلامِ الوحدةْ،
سرعان ما كانوا، حالَما يشمّون رائحةَ زفيري، يهبّون إلى نجدتي ويَحضرون.
…
الآن، بعد مرور أربعةِ قرون كاملة على إقامتي في هذه الزريبة البشرية اللعينة،
صار الأصدقاء هم الذين يبادرونني بالسؤال:
«ضجران كي نأتي لتسليتكْ؟»
وصرتُ أنا مَن يردّ:
أرجوكم، لا!
أنا عاجزٌ عن استقبالكم
لأنني شديدُ الانشغال
بترتيب المآتم
والمشاركةِ في تدابيرِ الجنازات.
7/7/2014