فصولُ الحياة الخمسة

  • 0
  • ض
  • ض

المـُشْتَكون من البرد... يَحِـنّون إلى الصيف.
الخائفون من سقوطِ ورقةِ العمرِ الأخيرة... يحلمون الربيع.
الرومانتيكيّون، عشاقُ الذهبِ والدموع، ينتظرون وقوعَ الخريف.. خريفِ المحتضرين والشعراء والأرامل.

المتخمون من السعادةِ وضجرِ المسرّات
يتحرّقون شوقاً إلى أوّلِ صاعقةٍ تعلن بدايةَ الشتاءِ الهمجيّ.
..
لكن، يا ألله، يا ألله !
هؤلاء البشرُ المغَفّلون،
هؤلاء اليتامى، الحالمون، اليائسون، الموجوعون، المطحونةُ قلوبُهم من نفادِ الصبرِ ومكابدةِ الأمل...
هؤلاء البشرُ البشر
هؤلاء الذين ليسوا إلاّ بشراً:
أما مِن واحدٍ منهم يُفكّر في مَحاسِنِ «فصلِ القيامة»؟!...
24/3/2015

وَعْدُ اليائس

الكلُّ يقولون لي:
يا مغفّل! يا جحشُ يا ابنَ الجحش!
إنْ كنتَ عاقلاً، ولكي تنجو بما بقيَ من كرامتكَ وحياتك،
أسقِطْ حقّكْ.
..
واللهِ يا أصحابي!
والله أيها الناس!
لو كنتُ أعرف أين يَقعُ حقّي
لأسقطتُهُ غيرَ نادمٍ عليه
ونجوتُ بما بقيَ من... حياتِهم.
.. ..
حسناً! لندعِ الحقّ جانباً!
إنْ كان يرضيكم:
سأُسقِطُ قلوبَكم... وحياتي.
24/3/2015

0 تعليق

التعليقات