المحاربُ «المتَعَصِّب» الرابضُ على «الضِفّةِ الأخرى» لا يبصرُ إلاّ قُبحَ أعدائهِ «المتعصِّبين»
الرابضين على «الضفّةِ الأخرى».
وهكذا (لأنّ ما يُرى ليس إلاّ «ضفّةً أخرى»):
كِلا الرابضَين (على هذه الضفةِ أو تلك) قدّيسٌ طاهرٌ ومعصوم.
وكلاهما (على تلك الضفّةِ أو هذه) خَطّاءٌ، قبيحٌ، وجديرٌ بالقتل.
وهكذا: كلاهما يُبَرِّرُ القتل, وكلاهُما يُقتَل.
وفي النهاية، لا تنجو إلاّ أعلامُ «العقيدةِ» وأهوالُها.
: ينجو الموت.
..
مِن سوءِ حظّ الحياة وأبنائها
أنّهُ ما مِن أحدٍ (مِن قدّيسي كلتا الضفّتين)
في قلبِهِ مرآةٌ مُنصِفة
تُمَكِّنُهُ مِن إبصارِ بشاعته.
.. .. .. ..
الخلاصة:
المتعصّبُ ليس صاحبَ عقيدة.
إنه مجرّدُ قاتِل... قاتل «مع التنفيذ».
22/2/2016