انتبِه!غداً، أو بعدَ غد، سيقعُ السلامُ الذي رجَوتَهُ وصَلّيتَ له.
غداً، أو بعدَ غد، سيقعُ السلامُ الذي عليكَ أنْ تخافَ مِن وُقوعِه.
غداً، أو بعد غدٍ, سيعودُ الأعداءُ مِن أوكارِهم...
أعداؤُك الذين أخافوكَ عمراً...

أعداؤكَ الذين ما عادوا قادرين على إخافةِ أحدٍ غيرِ أنفسهم
سيعودون مُتَوَسِّلينَ، نادِمين، خائفين ويَتامى، وجديرين برحمةِ مَنْ لَوَّعَهُ الخوف.
لكنْ (انتبِه!) سيعودُ «الأصحابُ» أيضاً / أصحابُكَ الـمُزمِنون...
سيعودون مِن ملاجئهم الـمَنيعةِ الهانئةِ (هناكَ، حيثُ لم يَتَوانوا لحظةً واحدة عن إخافتِكَ بما يَحمِلهُ «بريدُ الخفافيشِ» مِنَ اللعناتِ والأَدعيةِ والشتائم).
غداً سيعودُ الأصحاب.
فإذاً، اِنتبِه!
أنتَ الذي نجوتَ بالمصادفةِ (وليسَ بلا أدنى خوفٍ كما يزعمُ بَطارِكةُ الحروبِ ومُؤَذِّنوها) مِن كمائنِ الحربِ وكوابيسِها.../ انتبِهْ!
غداً، أو بعدهُ، أو بعده..:
مِن يَدِ واحدٍ مِن هؤلاءِ العائدينَ تحتَ رايةِ السلامِ الذي رجَوتَه...
مِن يَدِ واحدٍ من هؤلاء الذين كنتَ تُسَمّيهم «أصحابي»...
غداً، بل... غداً،
مِن يدِ واحدٍ مِن هؤلاء...
مِن يدِ واحدٍ منهم
ستأتيكَ الطعنةُ التي... تَقتُل.
غداً: انتبِه!
7/12/2016