على مدار أيام، شارك آلاف المغرّدين على مواقع التواصل الاجتماعي السعودية بحملة انتقادات طالت مجموعة mbc بعد حملة إعلانية أطلقتها لدعم حقوق المرأة عبر هاشتاغات #كوني_حرة و#حرر_بيتك_من_mbc.
اتهمت الحملة الشبكة السعودية بـ «الابتذال الرخيص والتحريض على التمرد»، داعية إلى مقاطعتها وحجب الإعلانات عنها، بينما سخر آخرون من الحملة الدعائية كونها جاءت «على أبواب شهر رمضان الذي يحرص فيه المشاهدون على متابعة كل ما تعرضه القناة mbc من برامج خاصة بالشهر الفضيل».


من جهته، هدّد الأمير عبد العزيز بن فهد آل سعود (معروف بإحياء حفلات البذخ بين باريس ونيويورك)، بتدمير مالك المجموعة الإعلامية، وليد الإبراهيم، رغم صلة القرابة، وكون ابن الملك الراحل المدلّل يملك حوالى 33 في المئة من أسهم القناة التي تتوزع مكاتبها بين دبي والقاهرة والرياض.

أما الإعلامي السعودي سعد التويم، فهاجم حملة mbc بالقول: «كوني حرة، لم يكف mbc ٢٥ سنة من صب سمومها في آذان وعيون مشاهديها، اليوم اضطرت للتصريح كتابة بهدفها المنشود، اللهم اكفناها بما شئت». أما سعود الشريم، إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة، فلفت إلى أنّ «كوني حُرّة أمام من يريد تزوير حريتك، كوني حرة أمام من يريد أن تميلي ميلاً عظيماً، واحذري بيع حرية منحكِ الله إياها بحرية يدعو إليها أهل الشهوات».
في المقابل، أصدرت mbc بياناً توضح فيه ملابسات الحملة الدعائية التي نفذتها mbc4، مؤكدة «انحرافها عن هدفها الأساسي الداعم للمرأة»، بسبب «أحد الموظفين»، وشدّدت على أنها ستتخذ «الإجراءات اللازمة بخصوص ما حدث».
وقالت المجموعة في بيانها، إن أحد العاملين في قسم الإعلام الجديد قام «بشكل فردي بابتداع أجزاء جديدة من الحملة الأساسية، لم تكن في صلبها، حيث انساق جزء من تلك الإضافات في اتجاه مغاير، عبر اعتماده أسلوباً خاطئاً وصياغة لغوية مسيئة ومرفوضة، ما أضر في جوهرها الداعم لحقوق المرأة العربية وتمكينها». وأضافت أن الحملة تمحورت حول «تمكين المرأة العربية وتعزيز دورها في المجتمع، إلا أن بعض مهاجميها اكتفوا بعنوان واحد من الحملة عُرف بـ «كوني حرة»...». وحمّلت mbc بعض رواد الشبكات الاجتماعية مسؤولية «الفهم الخاطئ للحملة»، متهمة إياهم بـ «القيام ببعض الإجراءات غير القانونية لإخراج الحملة عن مضمونها ومسارها الصحيح»، ومشددة في الوقت على التزامها الدائم بـ «دعم قضايا المرأة العربية وحقوقها العادلة».