منذ أيام، والجمهور اللبناني والعربي يحبس أنفاسه، متابعاً بشغف ريما الرحباني على صفحتها الفايسبوكية وهي تنشر سلسلة فيديوات تشويقيّة، تظهر السيدة فيروز تتمرّن في الاستديو. هكذا انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وسم #فيروز_ناطرينك، وراح عشاق فيروز يمننون النفس بمفاجأة من العيار الثقيل، خصوصاً أنّ آخر ألبوم أصدرته «سفيرتنا إلى النجوم»، بعنوان «إيه في أمل»، كان قبل سبعة أعوام، مع زياد الرحباني.
بعد أيام من الإثارة والترقب، نشرت ريما أمس على صفحتها الخبر اليقين، وإذا بالمفاجأة سارّة فعلاً، ولو غير شافية. أغنية واحدة فقط، أعلن عن طرحها اليوم، في الذكرى الواحدة والثلاثين لرحيل عاصي الرحباني (1923 ــ 1986)، عبر تطبيق «أنغامي». أغنية مهداة إلى عاصي، عنوانها «لمين»، هي اللبنة الأولى من ألبوم «ببالي» الذي سيصدر في 22 أيلول (سبتمبر) المقبل.

لا نملك عن العمل الجديد أيّ معلومات، لكن من الواضح أنّه يحمل بصمات ريما الرحباني، فكرة وتنسيقاً وانتاجاً. «لمين» لبننتها ريما، وأعاد توزيعها ستيف سيدويل، عن أغنية «لمن يسهر النجمُ؟» التي غناها الفرنسي جان كلود باسكال (1956، كلمات بيار دولانوي وتلحين لوي أماد وجيبلبير بيكو)! اليوم سيكتشف الجمهور أوّل الغيث إذاً، بشوق وفضول وشيء من التوجّس: عسى العمل يأتي على قدر التوقّعات، وبمستوى تلك الأسطورة العظيمة التي اسمها فيروز.

مَن منهمُ السبب؟



عبد الغني طليس
(إلى عاصي الرحباني)

ما قلتَ إنكَ آتٍ، قُلتَ أنسحبُ
الى غدٍ فيه من حَمْل الهوى لَعِبُ
لستم أنا وأنا لستُ الذي مَعَكمْ
فإنْ ظَهَرتُ فإني... مثلُ أحتجبُ
هاتوا أصابعَكُمْ مُسُّوا بها عُنقي
وشاهدوا فوق رأسي البدرَ يقتربُ
عاصي أنا... آدمٌ أعلنتُ رفضيَ ما
قالتْهُ دوماً عن التفاحةِ الكتبُ
وحدي أنا... وحدَه منصورُ تأسُرنا
فيروزُ في وِحدَتَيْها: المجدُ والغضبُ
ثلاثةٌ ألِفوا الشيطانَ تابعَهٌمْ
لا تسألوهمْ إذنْ مَن منهمُ السببُ!