قبل أيام من انطلاقه غداً في مدينة سخنين الفلسطينية المحتلة، انسحب خمسة فنانين عرب من «بينالي البحر الأبيض المتوسط». الفنانان اللبنانيان أكرم زعتري ووليد رعد، والجزائرية زينب سديرة والمغربيتان ايتو برادة وبشرى خليلي، طلبوا سحب أعمالهم من الدورة الثالثة من البينالي الإسرائيلي تضامناً مع الشعب الفلسطيني، في خطوة تأتي ضمن حملة المقاطعة الثقافية والأكاديمية لإسرائيل.
وبحسب الفنانين، فإن المشاركة لم تتم بشكل مباشر في البينالي. قبل أكثر عام، طلب القائمون على البينالي من متحف FRAC في مرسيليا الفرنسية، مجموعة أعمال لفناني فيديو عرب من مجموعة المتحف. كان ذلك قبل أن تطلب إدارة المتحف سحب الأعمال مجدداً، بطلب من الفنانين أنفسهم، بعد معرفتهم بأمر المشاركة. خصوصاً أن المتحف لم يُعلِم أياً من الفنانين العرب بأمر إرسال أعمالهم إلى «إسرائيل»، كما أكد الفنان اللبناني أكرم زعتري في تعليق كتبه على صفحته الفايسبوكية. وعبّر زعتري في التعليق نفسه عن «صدمته» و«قلقه» من زيادة «استخدام الأعمال الفنية كعملة ديبلوماسية لخدمة هذه الأجندة السياسية أو تلك». كما أطلقت سديرة وبرادة وخليلي بياناً استنكرن فيه مشاركتهن في البينالي الإسرائيلي، وأكدن فيه على أن «أعمالنا أرسلت من دون علمنا». طالبت الفنانات الثلاث المتحف الفرنسي بنشر بيان توضيحي حول ذلك، واختتمن البيان بأننا «نتضامن بشكل كامل مع زملائنا الفلسطينيين والشعب الفلسطيني». علماً أن البينالي الذي يشرف عليه فنانون اسرائيليون، و«يشارك فيه 60 فناناً من 25 دولة عربية وأجنبية»، يرفع شعارات مائعة تهدف إلى تحييد الفن عن الصراعات السياسية والإنسانية القائمة في المنطقة من خلال «ربط الثقافات»، و«إيجاد أساس للحوار بين الناس والمجتمعات وتعزيز السلام» كما جاء في موقع البينالي.