في الذكرى التسعين لولادة نصري شمس الدين (1972 ــ 1983/ الصورة)، كثيرة هي المبادرات الهادفة إلى تكريم الفنان اللبناني الكبير الذي غادرنا قبل 34 عاماً. رفع أبناء شمس الدين و«جمعية بيت المصوّر في لبنان» و«معرض خليل برجاوي لطوابع البريد» و«منتدى صالون الخميس ــ حَفَظة الذاكرة» كتاباً إلى بلدية جون (الشوف) تطالب فيه بمجموعة نقاط تعيد الاعتبار إلى هذه الشخصية التي أغنت الفن اللبناني وساهمت في نشره حول العالم. وعلى رأس المطالب هناك إطلاق بطاقات بريديّة تكريمية للفنان الراحل بهدف «إعادة بعض الدَّين في نفوسنا وأرواحنا وعقولنا وذاكرتنا له، من خلال توزيع مجموعة من صوره على شكل بطاقة بريدية معترف بها في كل دول العالم، تصدر ضمن المواصفات والمقاييس العالمية، لتصبح بين أيدي الهواة والمواطنين حاملة عنوان «الذكرى التسعين لولادة الفنان نصري شمس الدين»، إضافة إلى نبذة عنه باللغتين العربية والإنكليزية، ومقاطع مختارة من أغانيه...».
ولفت الكتاب إلى أنّه «نسعى من خلال ذلك، إلى سد ثغرة صغيرة من إهمال وتجاهل كبيرين تمارسهما الدولة اللبنانية، من خلال وزاراتها المعنية، بحق من أعطى كل لبنان ورفع رأسه عالياً أينما حل أو حضر، وجعل للأغنية الشعبية أصداء بلغت الكون، وللمسرح اللبناني ذاكرة لا يمكن نسيانها».
وإلى جانب إقامة مهرجان، طالب النص بإصدار طابع تذكاري لصاحب أغنية «يا مارق عالطواحين»، إضافة إلى ما بين 50 ومئة «ميدالية» ذهبية في المناسبة تحمل صورة شمس الدين وتاريخ الذكرى، يعود ريعها لمصلحة إقامة «متحف نصري شمس الدين» في بلدته جون، فضلاً عن عرض وثائقي عنه وعن أعماله المسرحية والغنائية وارتباطه ببلدته...
وفي هذا السياق، تخصص «مهرجانات جبيل الدولية» موعداً لنصري شمس الدين وفيلمون وهبي ضمن حفلة بعنوان «نصري وفيلمون في البال» ستقام في 16 تموز (يوليو) الحالي، أعدّها مروان وغدي وأسامة الرحباني تكريماً للعملاقَيْن الراحلَيْن.