في مناسبة الذكرى الـ 30 لاستشهاد الفنان المناضل ناجي العلي (1938 ــ 1987)، أصدر المهندس حسين معّاز مجموعة من عشر بطاقات بريدية تذكارية، هي الأولى من نوعها في العالم العربي. تحمل كل بطاقة رسمَيْن، إضافة إلى الرسم المشترك، وهو كاريكاتور يطلب فيه ناجي من القارئ أن يرسم عليه ما يجول في خاطره. تناولت البطاقات العشر أبرز الرسوم والمواضيع التي تطرّق إليها الراحل، فكان لا بد من نشر الإطلالة الأولى لحنظلة على القراء، والرسم المنشور الأول للعلي، إلى جانب الرسم الأوّل في جريدة «السفير»، والرسم الأخير يوم الاغتيال، والرسمين الأخيرين اللذين كانا بحوزته في تلك اللحظة الاغتيال ببطاقة... وحملت بطاقة أخرى التهديدات بقتله قبل أقل من ثلاثة أشهر على الاغتيال...
أما المواضيع التي تناولتها بقية البطاقات، فمنوّعة ومنها ما لا يزال يحاكي الواقع اليوم، على شاكلة: تلاحم النضال اللبناني الفلسطيني، والطائفية، والجنوب اللبناني وعروسه الاستشهادية سناء محيدلي، وموقف ناجي من الولايات المتحدة الأميركية، ورأيه بالكبت الاجتماعي، والتزمّت الديني، والقضية الفلسطينية وحق العودة.

يذكر أنّ صورة ناجي العلي وُضعت على الغلاف المخصص للبطاقات الذي حمل مقطعاً من قصيدة «ما أصعب الكلام» للشاعر أحمد مطر، في الوقت الذي صُمِّم فيه لوغو خاص به بالخط الكوفي، وآخر للمناسبة تخليداً للذكرى وتحية للراحل وإبداعه. يذكر أنّ البطاقات المتوافرة بكميات محدودة، ستُطرح للبيع للهواة والمهتمين على صفحة معّاز على فايسبوك.