تنطلق الليلة الدورة الثانية من «مهرجانات صيدا الدولية» بحفلة للفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب (الصورة) التي تغني للمرة الأولى في عاصمة الجنوب. وفيما اقتصرت الدورة الأولى على ليلتين فنيتين (نانسي عجرم وغي مانوكيان)، زادت الدورة الثانية ليلة ثالثة، لتتوزع الليالي بين شيرين ثم «ميوزك هول» فمانوكيان في الختام.
في مثل هذه الأيام من العام الماضي، كانت المهرجانات تؤرق بوابة الجنوب برغم غيابها منذ الستينيات عنها. تنظيم «داعش» الإرهابي أصدر بياناً توعد فيه باستهداف فعاليات بسبب «تغييرها الطابع الديني الملتزم المعروف عن صيدا منذ عقود». إلا أنّ اللجنة المنظمة وبلدية صيدا، رفضتا التهديد وواصلتا التحضير بالتعاون مع الأجهزة الأمنية. حتى الآن، مرت التحضيرات على خير من دون حملات اعتراض تصدح من داخل المدينة كما حصل العام الماضي، إضافة إلى تهديد «داعش». على نحو تدريجي، تستعيد المدينة موقعها على الخريطة السياحية بعد سنوات من الاضطرابات الأمنية والأجواء المتزمتة التي حامت حولها.

في دورتها الأولى، انطلقت المهرجانات بمستوى صف أول، نظراً إلى حداثة عهدها بالمقارنة مع المهرجانات المناطقية الأخرى. المسؤولة الإعلامية في لجنة المهرجانات ميساء يعفوري، لفتت إلى أنّ «نجاح الدورة الأولى وحسن التنظيم، لم يضطرانا إلى بذل جهد إضافي لإقناع الفنانين بالمشاركة في الدورة الثانية».
٢٥٠٠ كرسي اصطفت عند الواجهة الخلفية لملعب صيدا البلدي عند مدخل المدينة الشمالي في انتظار الجمهور لثلاث ليال متتالية. يعفوري أكدت أن بيع التذاكر كان ممتازاً، واعدةً بدورات لاحقة تشمل ليالي إضافية.

النسخة الثانية من «مهرجانات صيدا الدولية»: من الليلة حتى 10 أيلول ــ الواجهة البحرية لـ «مدينة رفيق الحريري الرياضية».
للاستعلام: 81/797090