رداً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ «إسرائيل» ونقل السفارة الأميركية إليها، أصدرت الهيئات الثقافية في لبنان («النادي الثقافي العربي»، و«الحركة الثقافية ـــ انطلياس»، و«المجلس الثقافي للبنان الجنوبي») ومجموعة من المثقفين اللبنانيين بياناً جاء فيه: «إن الردّ على الموقف الأميركي والإسرائيلي يجب أن يرتكز إلى النقاط التالية: 1- التأكيد على التعاون بين أبناء الشعب الفلسطيني، وتالياً أبناء الشعوب العربية واستطراداً كلّ الشعوب الحريصة على التمسّك بالقانون الدولي وبالحق وعلى رفض العدوان الإسرائيلي وسياسة الأمر الواقع.

2- دعوة جميع المثقفين والقيادات المسؤولة في لبنان وعالمنا العربي الى الإحساس بالخطر الداهم، والى شحذ إرادة الكفاح والتعبئة في ميادين العمل كلّها، وتحقيق أكبر قدر من التضامن من داخل الدول العربية وبين هذه الدول كلّها، ورفض كل المواقف المتفرّدة التي تنمّ عن شكل من أشكال الإرهاب والتعصّب والتسلّط، وهي ممارسات تتقنها الحركة الصهيونية.
3- التذكير بأن إسرائيل تصرف 4.5% من ناتجها القومي على الأبحاث، وتصرف أكثر من كل الدول العربية مجتمعة على البحث العلمي (14 مليار دولار أميركي) ودعوة الدول العربية الى تقوية جامعاتها ومراكز أبحاثها وتوطين العلم، واعتبار ذلك سبباً لمواجهة التخلف والقاعدة الصلبة للتخطيط والإنتاج والانماء، وهو الذي يجب أن يسري في عروق مجتمعاتنا ليبث القوة والمناعة فيها.
4- دعوة الوزراء العرب الى إعادة توحيد صفوفهم في سبيل الضغط المادي والمعنوي على المصالح الأميركية، والتأكيد على مقاطعة إسرائيل على الصعد كافة، ودعوة السلطة الفلسطينية الى التنسيق مع منظمة الدول الإسلامية ومع دولة الفاتيكان لتوحيد موقف المرجعيّات الإسلامية والمسيحية من القرار الأميركي الجائر والتفاهم على سبل مواجهته.
وهنا، نرى أن التأثير على مصالح أميركا الاقتصادية والتعامل بذكاء مع سائر الدول الكبرى هو من العوامل الفاعلة في مسار السياسة الدولية تجاه مصالحنا.
5- دعوة الدولة اللبنانية الى إعادة العمل بالتجنيد الإجباري وتقوية الجيش اللبناني عدّة وعدداً، والتأكيد على الوحدة الوطنية لمواجهة أخطار المرحلة القادمة. كما ندعو الفلسطينيّين الى إطلاق انتفاضة جديدة تجبر إسرائيل ومؤيّديها على إعادة النظر في سياسة الاستهتار بحقوق الشعب الفلسطيني وباقي الشعوب العربية».
ودعت الهيئات والموقّعون على هذا البيان الى التجمّع في مقرّ «الحركة الثقافية – انطلياس»، عند السادسة من مساء بعد غد الاثنين للاحتجاج على «الموقف الأميركي وتأييداً للشرعية الدولية ورفضاً لكل أشكال العدوان والاستيطان واحترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتأييداً لمعاودة المفاوضات الآيلة إلى إقامة السلام العادل والدائم في المنطقة».