سامِحيني أيّتها الوردةُ، سامحيني!أنا عاجزٌ عن تصديقِ حقيقةِ وجودكْ؛
بل وأَشكُّ في كونكِ كائناً حقيقيّاً (مثلُكِ مثلُ الغزالِ، أو الطائرِ، أو الحرذونِ، أو البقرةِ، أو حتى... المرأةْ)
كائناً حقيقيّاً، يُرى، ويُشَمُّ، ويُفهَمُ، ويُستطاعُ لمسُهُ أو... التِهامُه.

لِذا، لذا يا وردةُ (وهذا كلُّ ما يجرؤُ عليهِ مُـتَـعَـبِّـدٌ مثلي)
سأكتفي (هكذا، بعينَيّ المغمَضتين من الدهشةِ, والتَـحَـسُّـرِ, ومكابدةِ الألمِ أمامَ الجمال.. إضافةً إلى عدمِ القدرةِ على تصديقِه) سأكتفي بأنْ أَحلُمَكْ...
أَحلُمَكِ على قدرِ ما أستطيعُ وقدرِ ما تستحقّين,
بجميعِ قلبي...
وجميعِ بلاهتي وحيرتي...
ورؤوسِ أصابعي الـمُلَـوَّعةِ، الحنونةِ، الجائعةِ، الـ... مُتَوحّشةْ.
: أَحلمُك، و... أَتَنهّد.
25/10/2016