بعدما أشعلت أجواء «باغاتيل بيسترو» (الحمرا ــ بيروت) يوم السبت الماضي، وبسبب التفاعل الكبير الذي حظيت به من قبل الحاضرين، ها هي عازفة الإيقاع الفلسطينية سيمونا عبد الله (الصورة) تعود مساء اليوم إلى المكان نفسه لتقدّم كالعادة عرضاً مميّزاً ومختلفاً على طبلتها. غير أنّ الفنانة البالغة ثمانية وثلاثين عاماً لن تكون بمفردها في هذه الليلة إذ سيرافقها في الجزء الثاني من السهرة عازف العود السوري مكسيم القاحود.
في الجزء الأوّل، ستقدّم بمفردها (صولو) موسيقى معاد توزيعها بطريقتها الخاصة لـ «دارت الأيّام» و«فكّروني» لأم كلثوم، و«قارئة الفنجان» لعبد الحليم (مزيج بين الكلاسيك والإيقاعات»، إضافة إلى ريميكس «زي الهوا» للدي. جاي سعيد مراد، وفق ما قالت سيمونا في اتصال مع «الأخبار». وبعد أن ينضم إليها القاحود، سيقدّم الثنائي مجموعة من الأعمال الطربية لـ «كوكب الشرق» و«العندليب الأسمر» والموسيقار محمد عبد الوهاب: «إنّها مختارات أحبّها جدّاً وأرغب في تجديدهاً لأبقيها حيّة». ترعرعت سيمونا عبد الله في عائلة فلسطينية لاجئة في حي للمهاجرين في مدينة كوبنهاغن الدنماركية. حبّها للعزف الإيقاعي، أوقعها في مشاكل كثيرة مع الأهل، إلا أنّها رفضت التفريط في شغفها والاستسلام للضغوطات. هكذا، وعلى الرغم من كثرة التحديات والخبيات، أصرّت سيمونا على فعل المستحيل بجرأة لافتة لبلوغ مرادها، الأمر الذي كبّدها ألماً ومعاناة كبيرَيْن. في المحصلة، تحوّلت عبد الله إلى عازفة إيقاع ذائعة الصيت في أوروبا، تهدف إلى تعريف الجمهور الغربي على الطرب العربي الأصيل بطريقة فريدة وعصرية وخلاقة، وسبق لها في حديث مع قناة «دوتشيه فيليه» الألمانية الناطقة بالعربية أن وصفت نفسها بأنّها: «متمرّدة وسلاحي الطبلة»!

عرض سيمونا عبد الله: اليوم ــ الساعة التاسعة والنصف مساءً ــ «باغاتيل بيسترو» (شارع جبر ضومط ــ الحمرا ــ راس بيروت). للاستعلام: 01/342842