تحت عنوان «الحرية لعهد التميمي»، أطلق باسم التميمي، والد الشابة الفلسطينية عهد التميمي (17 عاماً ــ الصورة) التي لا تزال تقبع خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي، أخيراً عريضة عبر موقع منظمة «افاز» للحصول على مليوني توقيع للمطالبة بإطلاق سراحها وجميع الأطفال الفلسطينيين الأسرى في السجون العسكرية.
تأتي هذه الخطوة التي تلقى صدى كبيراً في صفوف الناشطين من حول العالم (أكثر من مليون و675 ألف توقيع حتى كتابة هذه السطور) قبيل إحالة قضية عهد إلى المحكمة اليوم الثلاثاء. «جميعنا يعلم بأنّ المحاكم العسكرية الإسرائيلية تدين 99 في المئة من الفلسطينيين الذين يمثلون أمامها، بمن فيهم الأطفال»، وفق ما جاء في نص العريضة الذي أضاف: «لذا نحن بحاجة لكي نتحرك من أجل عهد. أرجو المشاركة في التوقيع على هذه العريضة العاجلة التي سنقوم بتسليمها إلى قادة العالم بشكل مباشر». ولفت النص أيضاً إلى أنّه يجب على المجتمع الدولي «وضع حدٍّ لاعتقال الأطفال وإساءة معاملتهم داخل هذه السجون. حيث لم يعد مقبولاً استمرار تجاهل هذا الوضع»، وتساءل: «إلى متى ستبقى هذه السجون؟ وما الضمانات التي تؤكد عدم اعتقال الأطفال مجدداً؟». ثم توجّه إلى عهد وجميع الأطفال الأسرى في سجون الجيش الإسرائيلي بالقول: «نحن نقف إلى جانبكم ونشد على أياديكم، ونؤكد لكم أنّكم لستم وحدكم... لن نستسلم حتى يتم إطلاق سراحكم. ونحن آسفون لاضطراركم العيش تحت الاحتلال، ولتحمّلكم مسؤولية كبيرة أفقدتكم طفولتكم».
وأوضح باسم التميمي أنّ صغيرته بدت شاحبة عندما رآها أخيراً في المحكمة: «كانت ترتجف وهي مقيدة بالأغلال وقد بدا واضحاً أنّها تعاني من ألم ما. أردت البكاء حينها لكنّني لم أستطع فعل ذلك، كان عليّ أن أظهر قوياً أمامها لكي أمدّها بالقوة اللازمة لها»، مشيراً إلى أنّ القاضي «رفض حينها طلب الإفراج عنها بكفالة، ونتيجة لذلك قد تقضي طفلتي أشهراً أو سنوات عدة وراء القضبان قبل النظر في قضيتها. لا يوجد مبرّر واحد لاعتقالها بهذا الشكل! أخذوها مني لأنّها صفعت ضابطاً مدجّجاً بالسلاح بعدما أطلق جنوده النار على ابن عمّها الصغير في وجهه، ما أدى إلى تهشيم جمجمته. ولكن بدلاً من التركيز على حادثة إطلاق النار على طفل قاصر، يركزون على طفلتي التي يتهمونها بارتكاب 12 مخالفة في حين أنّها لم تقم سوى بالدفاع عن بيتها رغم أنها طفلة».  (للتوقيع على العريضة: انقر هنا).