في هذا البيتِ العزيزِ... بيتِ العالَم كلّما رغبتُ في بلوغِ شيء... عليَّ أنْ أَتَـعَـثَّـرَ بسبعةِ أشياءْ،
وكلّما مددتُ يدي إلى شيء... تسقطُ فوق جمجمتي سبعةُ سبعةِ أشياءْ،
وكلّما تَـقّـدّمتُ إلى امتحانِ محبّة
تَوَجّبَ عليّ ــ حتى قبلَ بلوغِ المنَـصّة ــ أنْ أَخضعَ لسبعةٍ وسبعينَ امتحانِ مَـذَلّةْ،
وكلّما حلمتُ وردةً، أو ضحكةً، أو «صباحَ خيرٍ»
يَزدحمُ قلبي بسبعةِ آلافِ سبعين كابوساً تَـتَـرَبّصُ بي خلفَ كلِّ تَـكَّـةِ صمتٍ أو حُـبَيـبةِ هواءٍ داكنةْ.
في هذا البيتِ العزيز
اليأسٌ مُتاحٌ في كلّ ثانيةٍ، ومَوفورٌ في كلّ موضع.
في هذا البيتِ الأَعَـزّ
وحدَهُ «اللاشيءُ» يُشبِعُني ويُصيبني بالسعادة.
وحدهُ «اللاشيء» يُعفيني من آلامِ الخوفِ، وآلامِ الحاجةِ، وآلامِ الندمِ وتأنيبِ القلب.
في هذا البيتِ الأَعَـزّ
وحدهُ «اللاشيءُ»: يشفيني من أسقامِ نفسي و... يُـغْــنيني.
19/11/2017