ها أنا أمامكَ، بين يديكَ، لكَ و.. تحتَ رحمتِكْ (ناقِصاً بضعةَ أطرافٍ، وكثيراً مِنَ الأحشاءِ ولَوازِمِ الحياةِ والأمل..، وقلباً كاملاً).

أمامكَ، ولكَ، وأنتظِرُ ضربتَكْ.
فإذنْ، مِنْ بابِ الرحمةِ يا جلّادي (مِن بابِ الرحمةِ لا أكثر):
تَـحَـنَّـنْ عليَّ برشاقةِ ذراعِكَ ورهافةِ خنجرِكْ..
واذبحْ!
الآنَ، وقد أَوقَـعتَـني في الموتِ، أُنَــبِّـهُكْ:
أنتَ صِرتَ قاتِلي، وأنا صرتُ ميتاً.
أنتَ شَفيتَـني من آلامِ الخوف، وسَـلَـبْــتَني «العدم».
وأنا، مِنْ سحيقِ نَومَتي, سأُوْقِـعُـكَ في ظلماتِ الخوف
وأَسلبُـكَ نَـومَـةَ القلبِ.. إلى الأبد.
: إذْبَــحْ!
28/11/2017