جبل الريحان... طبيعة خلابة تنتظر التفاتة الدولة

  • 0
  • ض
  • ض
جبل الريحان... طبيعة خلابة تنتظر التفاتة الدولة

غداً، يسدل الستار على الدورة الثانية من «المهرجان الصيفي لجبل الريحان» (من 30 آب/ أغسطس إلى 2 أيلول/ سبتمبر) الذي ينظمه «اتحاد بلديات جبل الريحان». المهرجان الذي يختتم بأنشطة رياضية، وبيئية (مسير بيئي بمسافة 7 كلم) وقروية (معرض للمنتوجات البلدية)، ويفتح ذراعيه لكل الناس، يهدف الى تنشيط المنطقة الجنوبية وجذب السياح بشكل أكبر. المنطقة التي تمتاز بطبيعة خلابة وبمواقع وزراعات متنوعة؛ أبرزها: أشجار السنديان والصنوبر، ونبتة الريحان، تغيب عنها أجهزة الدولة، وخصوصاً المعلم السياحي الذي تشتهر به «مغارة الريحان» التي توصف هناك بـ«جعيتا الجنوب». المغارة المكتشفة بالمصادفة منذ حوالى 90 عاماً، على يد أحد البنائين، تصل مساحتها الى 300 متر تقريباً، وتمتاز بمجموعة صواعد ونوازل، حفرتها الطبيعة بطريقة خلابة جعلت المكان معلماً سياحياً زاد منطقة الجنوب جمالاً. المَعلم لا يزال ينتظر أن يصنّف رسمياً ضمن المناطق السياحية في لبنان، ويضحي مقصداً للزوار، وينشّط بالتالي السياحة داخل هذه المنطقة، التي عانت 20 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي، وبدأت تستعيد عافيتها مع عام التحرير 2000. اليوم، يقف الزائر/ة على سفوح جبل الريحان، ليشاهد أمامه لوحة طبيعية جمالية (أكبر حرج للصنوبر في بلدة العيشية)، وحتى استراتيجية تجمع أقطاباً تختصر الصراع مع العدوّ: منطقة «مزارع شبعا» المحتلة من قبل «إسرائيل»، البقاع الغربي وجزء من «الجولان» السوري المحتل. انتظرت المنطقة عشرين عاماً، من الاحتلال والقهر، بعد تحريرها على يد المقاومين، لتنهض من جديد، بمبادرات فردية وبلدية. واليوم، تهمّش من قبل الدولة وأجهزة الإعلام أيضاً. وبالتالي تُغفل مواقعها البيئية والسياحية، فهل ستنتظر 20 عاماً بعد لتلتفت الدولة إليها؟

0 تعليق

التعليقات