الذين يُشاركونني هَناءةَ المقامِ في هذا الإسطبل لا يَكُـفّون عن مُعاتَـبتي (وكثيرٌ مَنَ العتابِ حَسَد):
«منْ أينَ تَجيءُ لنفسكَ بكلِّ هذه التعاسةْ؟».
أما أنا، فقط لأنني أستحي،
فأَتَـخَـفّى خلفَ ابتسامتي، ولا أكشفُ لهم السِرّ:
«أَتَـذَكَّـرُ ما سبقَ أنْ عِشتُ
و أَنـتَـبِـهُ إلى ما أنتم فيه».
6/12/2017

مسمارُ الأبديّة

ما أوجعَ آلامَه!
ذاكَ الذي لا يَعِنُّ على بالِهِ أنْ يقول: «آخْ يا أمّي!»
إلاّ حين يصيرُ وحيداً؛
ولا يطلِقُ صرخةَ استغاثتِه
إلاّ بعدَ أنْ يكونَ قد اطمأنَّ
إلى سماعِ آخِرِ طرقةِ مسمار
في غطاءِ تابوتِه!
16/12/2017