يحط زياد الرحباني غداً السبت في «نابو» (منطقة الهري الساحلية ــ شمال لبنان) حيث يحيي سهرة تحمل اسم «بما إنّو...». الأنباء الواردة من المتحف اللبناني الجديد الذي افتتح في أيلول (سبتمبر) الماضي، تؤكد أنّ البطاقات نفدت تقريباً فيما استكملت الاستعدادات لاستقبال 1600 شخص على الأقل، قادمين من المناطق اللبنانية المختلفة للقاء زياد.يميل برنامج حفلة «نابو» إلى الأجواء الغنائية الشعبية من ريبرتوار زياد الرحباني، ويطال بمروحته الواسعة أعمالاً منذ ما قبل الحرب لغاية الجديد وغير المنشور منها، أو التي لم تقدَّم أبداً في الحفلات. تعدّ «بما إنّو...» أولى الحفلات التي يستضيفها «نابو» وتولّى التشكيلي العراقي المعروف ضياء العزاوي تصميم ملصقها المميّز.
وهي مقدّمة لسلسلة إطلالات، في لبنان وخارجه، أوّلها وأضخمها تلك التي يقيمها زياد على واجهة بيروت البحرية في 19 تموز (يوليو) المقبل، ضمن مهرجان «أعياد بيروت» الذي يعود إليه الرحباني للمرة الثالثة (بعد مشاركتَيه المتتاليتَين عامَي 2013 و2014). في الحالتَين، سيكون الجمهور مع برنامج استثنائي: في «نابو» البرنامج يميل إلى الغنائي/ الشعبي، تنفّذه فرقة كبيرة وكورس، بالإضافة إلى السورية منال سمعان والمصري حازم شاهين (غناء منفرِد).
قبل أشهر، عزف زياد مع فرقته في افتتاح هذا الصرح الثقافي الذي تقارب مساحته 1500 متر مربّع ويحمل توقيع الفنانان العراقيان ضياء العزاوي ومحمود العبيدي. أما «مغامرة» تشييد هذا المبنى وإطلاق هذه التجربة، فخاضتها بالأساس مجموعة من المؤمنين بأهمية حماية التاريخ لحماية حاضر هذه المنطقة من العالم ومستقبلها: فداء جديد، وبدر الحاج، وضياء العزاوي، ومحمود العبيدي، وزينة وجواد عدره.
والأكيد أنّ الأنشطة الفنية ستكون في الفترة المقبلة وسيلة تساعد القائمين على «نابو» في الحفاظ على مجانية الدخول إليه والاستمتاع بمعارضه المنوّعة.

* «بما إنّو...»: غداً السبت ــ الساعة الثامنة مساءً ــ «متحف بانو» (منطقة الهري الساحلية ــ شمال لبنان). للاستعلام: 06/541341