يُحْيي الموسيقارُ اليونانيّ Yanni حفلاً في الواجهة البحريّة في بيروت في الثالث والعشرين من تمّوز (يوليو) المقبل. تذكِّر «حملةُ مقاطعة داعمي «إسرائيل في لبنان» أنّ Yanni أحيا في حزيران (يونيو) 2013 حفلاً في تل أبيب. وكانت الحملة وجهَّتْ إليه رسالةً عشيَّةَ زيارته تلك، جاء فيها أنّ القيامَ بعروض في الكيان الصهيوني «يشْبه إقامةَ العروض أمام الأفارقة البيض في جنوب أفريقيا أثناء نظام الفصل العنصريّ (الأبارتهايد). إنّه تجاهلٌ لمعاناة المقموعين، ودعمٌ لشرعيّة القامع الذي يجهد في أن يعطي العالمَ الانطباعَ بأنّ «كلَّ شيءٍ على ما يرام»، بينما هو يقتل الفلسطينيين ويهجِّرُهم ويمنعُهم من العودة...» وفي حينه، عرضت الحملةُ على الفنّان المذكور أن تصطحبَه في جولةٍ خاصّةٍ إلى جنوب لبنان ليعاينَ بنفسه «الانتهاكاتِ الإسرائيليّةَ للقانون الدوليّ في حقّ شعبنا وأرضنا وممتلكاتنا».لكنّ رسالة الحملة إلى الفنّان ينّي لم تلقَ منه أذناً صاغية. بل أحيا حفلاً آخر في تل أبيب سنة 2014، قبل أسابيع قليلة جدّاً من مجزرة إسرائيليّة كبرى ضدّ أطفال قطاع غزّة ومدنييه.
ولذلك تدعو حملةُ المقاطعة في لبنان أنصارَ الحريّة والعدالة إلى مقاطعة حفل Yanni في لبنان، أملاً في تشكيل قوّة ضغطٍ تدفعه إلى مراجعة موقفه من إقامة حفلات فنِّيَّة أخرى في الكيان الإسرائيلي.

* حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان