حيثما كنتَ، على بابِ زريبتِك أو في بستانِ أبيكَ الربّ، تَجاسَر واقطفِ التُّفاحة!
وأُطَمئِنُك: لا يُـخِفْكَ الوقوعُ في المعصية!
عُريُكَ ليسَ هو العَورة
بل أوراقُ التوتِ التي تُغَطّيها.
21/8/2018

الذئبُ والضبع

أيها الذئبُ التعيسُ، افهَمني!
لمرّةٍ واحدة، أَنصِتْ إليّ وافهَمني!
أنا لستُ حبيبَكَ ولا صاحبَكْ
ولا سبقَ لي أنْ غَشَشْـتُكَ وقلتُ: أنتَ حبيبي وصاحبي.
الأمرُ ببساطة أنني، إذْ كنتُ عالِقاً بينكما،
خشيتُ الوقوعَ في الموتِ.. فالتجأتُ إلى بابِ وكرِك.
أبداً، ليس لأنني أحبُّكَ وأَطمئِنُّ إلى شهامتِكْ
بل فقط (فقط، هل تفهمني؟)
لأنني، إذْ كنتُ واقِعاً ما بينَ خوفٍ وخوف،
قَدَّرتُ أنني أخافُ غريمَكَ الضبعَ أكثر.
21/8/2018