ملفات الفساد صارت Trend على الشاشات!

  • 0
  • ض
  • ض
ملفات الفساد صارت Trend على الشاشات!
(هيثم الموسوي)

أول من أمس، فتحت قناة «الجديد» ملفّات الفساد المستشري في مختلف القطاعات في لبنان على الهواء، وخصّصت حلقة حملت عنوان «يسقط حكم الفساد» أطلّ فيه كلّ من: فراس حاطوم، ورياض قبيسي، وجاد غصن وراشيل كرم وباقة من مراسلي «الجديد»، بينما تولى جورج صليبي إدارة الحوار. الحلقة كانت ملفتة، ليس بسبب الملفات التي تمّ التطرق إليها، بل لناحية توقيت عرضها في ظلّ التظاهرات الاحتجاجية التي انطلقت قبل أكثر من أسبوعين. الحلقة كانت أشبه بإخراج مجموعة ملفات من الأرشيف سبق أن عرضها إعلاميو «الجديد» وتقديمها ضمن حلقة مكثّفة. ففي ظلّ الاحتجاجات التي شهدتها المناطق اللبنانية على مدى أيام متواصلة مطالبة بمكافحة الفساد ومعاقبة الفاسدين، باتت المواضيع التي تندرج في هذه الخانة، أشبه بـ«موضة» ستصاب بها القنوات. في هذا السياق، أطلقت «الجديد» صفّارة البداية مع حلقة أول من أمس التي تحدّث فيها رياض قبيسي عن ملفات كثيرة من بينها واحد يتعلق بوزير المالية السابق فؤاد السنيورة وبعض المتورطين في «حركة أمل»، بينما تطرّق فراس حاطوم إلى ملفات قضائية، وغصن إلى التوظيف العشوائي. من جانبها، تخصصت راشيل بوزارة الأشغال وإنارة الأوتسترادات التي سبق أن رفعت لواءها. هذه الملفات وغيرها الكثير من القضايا الشائكة، كانت وجبة أساسية على طاولة «الجديد». في المقابل، ستبدأ الشاشات الأخرى قريباً بمعالجة قضايا الفساد على طريقتها ووفق سياستها الخاصة. وبالطبع ستكون مهنية القنوات تحت المجهر، منعاً لأيّ محسوبيات قد تدخل في معالجة الملفات، فيتم التغاضي عن طرف لصالح طرف آخر. هكذا، ستنتقل ملفات الفساد تباعاً إلى باقي الشاشات، لتصبح «تريند» في الأيام القليلة. فقد أجرى جو معلوف تعديلات طارئة على برنامجه «بالوكالة» الذي سيقدمه قريباً على قناة mtv. البرنامج التلفزيوني سيحدّد بثّه إمّا الاثنين أو الاثنين الذي يليه حسب عودة البرمجة في قناة المرّ إلى طبيعتها.

إفتتحت «الجديد» الموسم أول من أمس على أن تتبعها المحطات الأخرى لاحقاً

وقد أدرج معلوف على فقرات برنامجه نقطة التركيز على ملفات الفساد التي يملكها معلوف أو سبق أن عالجها قبل سنوات. صحيح أن معلوف طرح نفسه معالجاً أساسياً لهذه الملفات في برامجه السابقة التي قدمها على lbci وmtv، ولكن في «بالوكالة» قرّر وضع تلك القضايا على رأس القائمة، ما قد يحوّل برنامجه إلى استقصائي اجتماعي. في المقابل، سيغوص طوني خليفة ببرنامجه «طوني خليفة» على «الجديد» في تلك الملفات أيضاً، لكنه سيترك مهمة التعمّق فيها للمتخصصين في القناة. كذلك، ستحضر الملفات في lbci عبر الكثير من البرامج التي ستُعنى خصيصاً بهذه القضايا، على أن يُكشف عنها قريباً.

0 تعليق

التعليقات